مرشح يساري يفوز بانتخابات الرئاسة في السلفادور

epa01666291 Farabundo Marti National Liberation Front (FMLN) presidential candidate, Mauricio Funes, greets supporters before voting in San Salvador, El Salvador on 15
فوز فونيس أنهى عقدين من سيطرة اليمين على السلطة في السلفادور (الأوروبية)

حقق السلفادوري اليساري ماوريسيو فونيس مرشح جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني -التي تضم متمردين ماركسيين سابقين- فوزاً تاريخياً في انتخابات الرئاسة التي أجريت أمس في السلفادور على مرشح حزب التحالف الوطني الجمهوري الحاكم رودريغو إفيلا منهياً بذلك عقدين من سيطرة التحالف على السلطة.

 
فقد أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات والتر أروجو أن فونيس حصل على 51% من الأًصوات مقابل 49% لأفيلا وذلك بعد فرز نحو 90% من أصوات الناخبين.
 
وفور ظهور النتائج عقد فونيس (49 عاماً) مؤتمراً صحفياً في فندق في العاصمة سان سلفادور أعلن فيه أنه الرئيس المنتخب المقبل، في حين أقر أفيلا (44 عاماً)  بهزيمته وتمنى لغريمه التوفيق.
 
وقال فونيس "أريد أن أكون الرئيس الحقيقي لإعادة عملية البناء الحقيقية في البلاد، والتي تبدأ بإعادة بناء الشعب"، مضيفاً أن "خطتنا هي جعل السلفادور البلد الأكثر دايناميكية في أميركا الوسطى".
 
ومن المتوقع أن تكون أمام فونيس مفاوضات شاقة في الكونغرس السلفادوري حيث لا يملك أي حزب أغلبية، رغم فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية قبل ستة أسابيع.
 
وفونيس صحفي سابق اختارته جبهة فارابوندو من خارج صفوفها بعد 17 عاما من تحولها إلى حزب سياسي، وهو لا يلبس الزي الأحمر الثوري الذي يميز حركته بل يفضل البذلات الكلاسيكية، ويؤكد أن السلفادور ستكون حليفا وثيقا للولايات المتحدة، ويطمئن رجال الأعمال قائلا إنه يؤيد سياسات السوق الحرة.
 
أفيلا أقر بهزيمته وأعلن أنه سينضم إلى صفوف
أفيلا أقر بهزيمته وأعلن أنه سينضم إلى صفوف "معارضة بناءة" (الفرنسية)

بدوره قال أفيلا "أريد أن أوضح لماوريسيو فونيس أنه في هذه المنافسة المتقاربة فإن هامش الفرق (في الأصوات) منحه الأفضلية"، وأعلن أمام أنصاره أنه سيكون "معارضة بناءة".

 
وكان أفيلا –وهو قائد شرطة سابق قاتل قبل ذلك في صفوف الجيش- قد حذر أثناء الحملة الانتخابية من أن فوز اليساريين سيحول السلفادور إلى قمر اصطناعي لفنزويلا.
 
يذكر أن جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني تضم متمردين سابقين خاضوا حربا على السلطات بين 1982 و1992 قتلت أكثر من سبعين ألف شخص، قبل أن يقبلوا الانخراط في العمل السياسي بموجب اتفاق سلام.
 
وعرفت الجبهة بعلاقاتها الوطيدة مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز لكن فونيس حرص على إقامة جسور مع قادة يساريين في أميركا الجنوبية ينظر إليهم على أنهم معتدلون كالرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
 
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أميركا اللاتينية قال الجمعة الماضية إن الولايات المتحدة ستحترم خيار السلفادوريين، وذلك بعد أن حذر نواب أميركيون من أن فوز فونيس سيعرض مصالح الأمن الوطني في المنطقة للخطر.
المصدر : وكالات