كمبوديا وماينمار تعرقلان إنشاء هيئة آسيان لحقوق الإنسان
واجهت جهود إنشاء هيئة لحقوق الإنسان تابعة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بداية سيئة اليوم السبت مع انطلاق قمة الرابطة بسبب منع ماينمار وكمبوديا ممثلي المجتمع المدني في بلديهما من حضور محادثات مع قادة الرابطة.
وانطلقت أعمال القمة الرابعة عشرة في منتجع "تشا-ام" الذي يبعد 130 كيلومترا عن العاصمة التايلندية بانكوك بسلسلة من المحادثات بين قادة آسيان وممثلي المجتمع المدني وبرلمانيين ومنظمات الشباب ومجتمع رجال الأعمال.
ومن أبرز المهام الرئيسة المحددة للقمة اتخاذ قرار بشأن الشروط المرجعية لإنشاء هيئة لحقوق الإنسان تابعة للرابطة، وسيجري الانتهاء من صياغتها النهائية في يوليو/ تموز المقبل ويبدأ العمل بها اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
لكن قرار ماينمار وكمبوديا باستبعاد ممثلي المجتمع المدني في بلديهما، خين عمر من ماينمار وبن سوموني من كمبوديا، ألقى بظلاله على روح الشمول التي راودت المشاركين في أعمال المؤتمر.
إحباط
وأضافت يونيون أنه لم يكتف رئيس الوزراء الكمبودي هون سن برفض حضور بن سوموني بل اقترح أيضا حضور مرشح بديل ليحل محله اتضح أنه حليف سياسي.
وسعيا لإيجاد حل وسط التقى رئيس وزراء تايلند أبهيسيت فيجاجيفا ووزير خارجيته كاسيت بيروميا مع الممثلين المستبعدين لمدة عشر دقائق عقب الاجتماع الرئيسي.
وقال تيتينان "هذا هو الحوار المباشر الأول بين آسيان وممثلي المجتمع المدني، لقد مضى كما كان متوقعا له، يمكن فقط تصعيده".
ودعا ممثلو المجتمع المدني في بيانهم للقادة إلى وضع هيكل تنظيمي للحوار مع قادة آسيان، ووافق وزراء الخارجية على مشروع قرار أمس الجمعة، لكنه لا يزال مفتوحا للتغيير.
وقال رئيس وزراء تايلند أبهيسيت فيجاجيفا في خطابه الافتتاحي "إننا نريد أن نجعل من آسيان رابطة تركز بصورة أكبر على الشعوب".
وتعد تلك القمة الأولى للمجموعة القائمة منذ 42 عاما التي تعقد بموجب ميثاق آسيان، وهو وثيقة تسعى لتحويل آسيان إلى رابطة حقيقية بنشيد مشترك وكيانات قانونية متعددة وأهداف مشتركة".
وبموجب ميثاق آسيان، الذي دخل حيز التنفيذ هذا العام، تعقد آسيان من الآن فصاعدا قمتين سنويا، حيث من المقرر أن تعقد القمة المقبلة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وتتولى تايلند أيضا رئاستها.
يذكر أن رابطة آسيان تأسست في أغسطس/ آب 1967 وتضم بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وماينمار والفلبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام.