بريطانيا قلقة من اتهام إيران لسبعة بهائيين بالتجسس

afp : Bill Rammell, British Minister of State for Foreign Affairs with responsibility for Iraq (L) talks with Iraqi President Jalal Talabani (R) during their meeting in Baghdad on October 13,

بيل راميل (يسار) مع الرئيس العراقي جلال الطالباني (رويترز-أرشيف)

أبدت الحكومة البريطانية قلقها بسبب توجيه المدعي العام الإيراني تهمة التجسس لصالح إسرائيل لسبعة من أتباع الطائفة البهائية, واتهمت طهران بالتضييق على الأقليات.

وأصدر وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني بيل راميل بيانا أبدى فيه قلقه من الاتهام الذي يعاقب بالإعدام في إيران، مضيفا أن الحكومة الإيرانية "زادت استخدامها لمضامين مبهمة في اتهامات من هذا القبيل لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والأقليات الدينية".

وأشار إلى توقيف السبعة لثمانية أشهر قبل تقديمهم للمحاكمة بالقول "لم يكن من الصعب أن توقيف هؤلاء لمدة طويلة بسبب معتقدهم الديني أو ممارسة حقوقهم بحرية التعبير عن معتقدهم والتجمع".

ومضى الوزير البريطاني إلى القول إن بلاده تلقت "تقارير مقلقة" عما أسماه التمييز المنهجي والمضايقات للبهائيين بسبب ممارستهم لمعتقدهم.

العمالة مؤكدة
وكان المدعي العام الإيراني قربان علي دري نجفي قد أعلن أمس الأول في رسالة إلى وزير الأمن أن جميع نشاطات "الزمرة البهائية" في البلاد غير شرعية على مختلف المستويات والأساليب "وإن عمالة هذه الزمرة للكيان الإسرائيلي قضية مؤكدة".

وذكر نجفي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "الأدلة والشواهد التي تم الحصول عليها وتؤكد العلاقات المباشرة والوثيقة لهذه الزمرة مع أعداء إيران".

وأوضح أن "هناك أواصر قديمة وقوية بين هذه الزمرة والكيان الصهيوني، وقد قامت هذه الزمرة بنشاطات استخبارية وتشويه الأسس العقدية للناس".

واعتقلت وزارة الأمن قادة المجموعة البهائية ويحقق في ملفهم في السلطة القضائية.

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن بيان أصدره التجمع الدولي للبهائيين أن الموقوفين السبعة اتهموا زورا بالتجسس.

وأسست الطائفة البهائية في إيران سنة 1863 على يد بهاء الله ويقول أتباعها إنها تضم نحو خمسة ملايين شخص على مستوى العالم يوجد نحو 300 ألف منهم في إيران.

تاريخ الطائفة
ويؤمن البهائيون بوحدة الأديان الرئيسية، وقد أنجبت الطائفة على مدى تاريخها عددا من الكهنة الذين كيفوا الدين وفقا للظروف القائمة في زمنهم. ويعتقد هؤلاء أن بهاء الله هو آخر الأنبياء، وهو ما يتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي.

وتقيم هذه الطائفة مكتبا لها في إسرائيل، وقد حظرتها إيران منذ سقوط نظام الشاه وتأسيس الحكم الإسلامي في العام 1979 وجرت محاكمة عدد من أعضائها في السنوات الماضية بتهم مختلفة.

المصدر : وكالات