توتر بطهران والاحتجاجات مستمرة
7/12/2009
تصاعدت حدة التوتر في طهران مع استمرار الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للمعارضة نددوا بالرئيس محمود أحمدي نجاد ووصفوه بالدكتاتور.
وأطلقت قوات الأمن النار في الهواء إلى جانب قنابل الغاز وسط طهران لتفريق المتظاهرين, وذلك طبقا لما قاله موقع "موجكامب" الإصلاحي.
كما ذكر شهود عيان أن اشتباكات متفرقة وقعت بين الشرطة والمحتجين من أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي في محيط جامعة طهران في مظاهرات وصفت بأنها الأوسع في إيران منذ شهور.
ونقلت رويترز عن موقع يديره طلبة إصلاحيون على الإنترنت أن قوات الأمن التي تدفقت في تعزيزات بالآلاف منعت الطلبة من مغادرة جامعة طهران للانضمام إلى احتجاجات في جامعات أخرى.
كما قال شهود عيان إن المظاهرات المناهضة للرئيس أحمدي نجاد ما زالت مستمرة بالعديد من الجامعات في العاصمة الإيرانية, على حين اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين من المعارضة ومؤيدي الرئيس.
بدورها ألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للرئيس تقول "الموت للدكتاتور". وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية وقوع الاشتباكات, في وقت ذكر موقع راجا الإلكتروني الموالي لأحمدي نجاد أن المتظاهرين أحرقوا دراجتين ناريتين تابعتين للشرطة أمام الباب الرئيسي للجامعة.
حظر إعلامي
يأتي ذلك بينما تفرض السلطات الإيرانية حظرا على وسائل الإعلام الأجنبية لمنعها من تغطية مسيرة سنوية للطلاب وسط طهران.
كما شددت السلطات من إجراءات الأمن خشية تجدد مظاهرات المعارضة واتساع نطاقها بالتزامن مع تلك المسيرات التي تأتي في إطار ما يعرف بيوم الطلاب لإحياء ذكرى مقتل ثلاثة طلاب في مظاهرات مناهضة لأميركا عام 1953.
وأشار شهود عيان إلى أنه لم يعد بالإمكان استخدام الهواتف المحمولة قرب الجامعة ولكن الهواتف الأرضية ما زالت تعمل, على حين كان بعض المتظاهرين يصورون المظاهرة بهواتفهم المحمولة ويعتزمون وضع الصور لاحقا على الإنترنت التي أصبحت وسائل هامة للاتصال بالنسبة للمتظاهرين في إيران مؤخرا.
وكانت الحكومة الإيرانية قد حذرت الطلاب من تجاوز الحرم الجامعي, وشددت على ضرورة الحصول على إذن رسمي مسبق وعدم استغلال المناسبة للتظاهر ضد أحمدي نجاد.
المصدر : وكالات