الضمان الصحي أمام الكونغرس
يصوت مجلس الشيوخ الأميركي الخميس على مشروع قانون إصلاح نظام الضمان الصحي وسط صراع كبير بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بشأن بند التأمين الصحي الحكومي لصالح العجزة وكبار السن.
فقد أكدت مصادر في مجلس الشيوخ الأميركي أن المجلس سيطرح مشروع نظام الرعاية الصحية الجديد الذي تقدمت به إدارة الرئيس باراك أوباما على التصويت صباح الخميس (بالتوقيت المحلي).
وأكد زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس هاري ريد -الذي يمتلك الستين صوتا المطلوبة لتمرير المشروع- على الموعد المذكور، الأمر الذي دفع بالرئيس أوباما إلى إعلان استعداده لتأجيل البدء بعطلة عيدي الميلاد ورأس السنة إلى ما بعد التصويت على المشروع الذي يعد الأول من نوعه منذ أربعين عاماً.
ومن المقرر أن ينظر المجلس في وقت لاحق اليوم الأربعاء في العقبة الثالثة أمام تمرير القانون قبل عرض مشروع قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية بالكامل للتصويت.
وتتمثل العقبة الثالثة ببرنامج التأمين الصحي الحكومي الخاص بالمعوقين وكبار السن وسط تباين في المواقف على خلفية جدوى هذا البرنامج وكلفته المالية.
بيد أن المعارضين يرون في البرنامج نفقات إضافية تثقل كاهل الخزينة العامة وتكلف دافع الضرائب تداعيات كارثية، مع العلم أن هذا البرنامج طوعي ويتم الاستفادة من مزاياه بعد خمس سنوات من الانضمام إلى البرنامج ودفع رسوم التأمين الخاصة به.
يشار إلى أن بندا مشابها ورد في مشروع الضمان الصحي الذي أقره مجلس النواب في نوفمبر/تشرين الثاني مع الإشارة إلى أن مجلس النواب يطالب ببرنامج أوسع نطاقا من نظيره المطروح أمام مجلس الشيوخ الذي طالب بحصره بالأشخاص العاملين، أما النواب فقد طالب بتوسيعه ليشمل زوجات العاملين أيضا وخاصة العاطلات عن العمل.
ومن المفترض أن يقارب المجلسان من موقفيهما والتوصل إلى حل وسط قبل تقديم مشروع قانون موحد للرئيس أوباما مطلع العام المقبل.
ويعد تحول غريفيث إلى الحزب الجمهوري بمثابة صدمة للديمقراطيين الذين يواجهون تحديا قويا من جانب الجمهوريين للاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلسي الكونغرس قبيل الانتخابات النصفية عام 2010 مع الإشارة إلى أن تحول غريفيث لم يمنع الديمقراطيين من الاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس النواب بواقع 257 مقابل 178.