استجواب زوجين حضرا عشاء رئاسيا

: This November 24, 2009 photo shows Tareq Salahi (R) and Michaele Salahi arriving for the State Dinner in honour of India's Prime Minister Manmohan Singh at the Bookseller's area of the White House in Washington, DC

طارق صلاحي وزوجته لدى دخولهما حفل العشاء الرسمي بالبيت الأبيض (الفرنسية)

وافقت لجنة بالكونغرس الأميركي أمس على استدعاء زوجين بدعوى أنهما تسللا إلي حفل عشاء أقامه الرئيس باراك أوباما بالبيت الأبيض الشهر الماضي، علما بأن الزوجين طارق صلاحي وميشيل يؤكدان أنهما لم يتطفلا على الحفل وإنما كانا مدعوين.

وحسب أمر الاستدعاء يجب على الزوجين المثول يوم 20 يناير/ كانون الثاني المقبل أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، بعد أن رفضا المثول أمامها طواعية الأسبوع الماضي.
   
ومثلت هذه القضية حرجا للبيت الأبيض حيث أثارت تساؤلات حول درجة تأمينه خاصة وأن الزوجين صافحا أوباما والتقطا الصور معه ومع شخصيات أخرى حضرت العشاء الرسمي الذي أقيم تكريما لرئيس الوزراء الهندي الزائر مانموهان سينغ يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وظهر الزوجان على شاشة التلفزيون مؤخرا ليؤكدا أنهما كانا من بين الضيوف المدعوين للحفل، لكن البيت الأبيض نفى ذلك، في حين قال جهاز أمن الرئاسة إن تحقيقا داخليا خلص إلى أن ضباطا تابعين له أخفقوا في التحقق مما إذا كان الزوجين ضمن قائمة المدعوين قبل السماح لهما بدخول البيت الأبيض.
   
ولم يصدر تعقيب فوري من ستيف بست محامي الزوجين على قرار استدعائهما للكونغرس، لكن وكالة رويترز نقلت عن مساعدين بالكونغرس توقعهم أن يتمسك الزوجان بحقهما في رفض الإجابة عن أي أسئلة.

اختراقات أمنية
وكان البيت الأبيض اعترف قبل أيام بأنه "لم يفعل كل ما في وسعه لمساعدة قوات أمن الرئاسة في التأكد من أن الضيوف المدعوين فقط هم الذين يدخلون المجمع".

وجاء ذلك في حين أظهر تقرير لجهاز الخدمة السرية، المكلف بحماية الرئيس الأميركي أن إجراءاته الأمنية اخترقت 91 مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، آخرها دخول الزوجين طارق وميشيل صلاحي إلى العشاء الرسمي الذي كان الأول الذي يقيمه أوباما منذ وصوله إلى السلطة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنها حصلت على ملخص لهذا التقرير السري يعدد حالات الاختراق، لكنه يشير إلى أن الحالة الوحيدة التي شهدت إلحاق الأذى بالرئيس خلال العقود الثلاثة الماضية كانت قيام جون هينكلي بإطلاق النار على الرئيس رونالد ريغان عام 1981.

المصدر : وكالات