واشنطن: إيران تعزز قدراتها البحرية

كشف تقرير أميركي أن إيران أعادت تطوير وهيكلة قواتها البحرية على نحو يعطي الحرس الثوري كامل المسؤولية عن العمليات في مياه الخليج في حال نشوب نزاع عسكري.
فقد أوضح تقريرا أعده مكتب الاستخبارات البحرية الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي أن التمركز المكثف للزوارق السريعة والصواريخ التابعة لقوات الحرس الثوري -على طول مضيق هرمز- يعطي قدرات جديدة للقوات البحرية الإيرانية للمساهمة في تطوير إستراتيجية دفاعية متعددة المراحل.
ويذكر التقرير أن الحرس الثوري قام تدريجيا بتحسين قدراته البحرية على مدى السنوات الأخيرة عبر الإفادة من تصاميم وتقنيات إيطالية وصينية وكورية شمالية على الصعيدين العسكري والتجاري، ونشر عمليا عددا من قطعه البحرية في مياه الخليج، علاوة على مساع إيرانية حثيثة لتطوير قوارب غير مأهولة على غرار طائرات من دون طيار.

ووفقا للدراسة الأميركية، بدأت عملية إعادة الهيكلة والتطوير في القوات البحرية الإيرانية عام 2007 وشملت افتتاح قواعد جديدة بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني الذي يشارك القوات البحرية قيادة العمليات في الخليج وبحر قزوين.
وتشير الدراسة إلى أن القوات البحرية التقليدية -أي التابعة للجيش الإيراني- تمتلك سفنا حربية ضخمة قادرة على توسيع نطاق دورياتها وعملياتها في المياه المفتوحة وبالتالي الاشتباك مع القوى البحرية المعادية في مواقع بعيدة على البر الإيراني.
ويلفت التقرير إلى أن الحرس الثوري الإيراني بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي تطوير قدراته البحرية مستفيدا من تصاميم القوارب الكورية الشمالية والتكنولوجيا الصينية، وذلك بعد شرائه قوارب رياضية سريعة من إيطاليا قام بعدها بتصنيع نماذج مشابهة لها.

وتتمتع هذه الزوارق -التي لا يزيد طولها عن 17 مترا في معظم الحالات- بقدرات نارية كبيرة وفعالة تشمل طوربيدات وصواريخ مضادة للسفن إيرانية الصنع من طراز "كوثر"، مع العلم أن سرعتها إلى 70 عقدة في الساعة ما يجعلها عمليا من أسرع الزوارق في منطقة الخليج.
وينوه التقرير بأن إيران لم تكتف بتطوير قدراتها البحرية على مستوى الزوارق السريعة وحسب، بل تعدتها إلى تحديث وتطوير الصواريخ والألغام وأنظمة الدفاع الجوي.