انفتاح إيراني للحل وانتقاد غربي

أعربت إيران عن انفتاحها على أي حل دبلوماسي لملفها النووي بعد يوم من إعلانها بناء عشر منشآت لتخصيب اليورانيوم، وهو ما كان استدعى ردود فعل غربية غاضبة أولها من واشنطن. بينما تمايزت موسكو وبكين عن ذلك بتبني مواقف أقل حدة.
ففي مؤتمر صحفي له اليوم الاثنين في طهران، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني إنه لا يزال هناك متسع للحل الدبلوماسي الذي يمكن إيران من الاستمرار ببرنامجها النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف لاريجاني -المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي- أن على الدول الكبرى أن تختار سياساتها كما يحق لبلاده اختيار سياساتها، وأشار إلى أن قرار الوكالة الدولية الأخير بشأن منشأة فوردو يندرج في إطار المغامرات السياسية، لأن المنشأة ليست جاهزة بعد فضلا عن خضوعها للتفتيش الدولي.

ونقل عن صالحي قوله إن الهيئة ستقوم ببناء المنشآت الجديدة ضمن شروط أمنية تكفل حمايتها من أي هجوم وأكد أن الحكومة قررت عدم وقف أنشطة التخصيب ولو للحظة واحدة.
يذكر أن الحكومة الإيرانية قررت في اجتماع الأحد برئاسة الرئيس محمود أحمدي نجاد، تكليف مؤسسة الطاقة الذرية بإنشاء خمس منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في غضون شهرين وتقديم مقترحات لتشييد خمس منشآت أخرى.
واستغرب كوشنير -الذي كان يتحدث في مقابلة صحفية اليوم الاثنين- توقيت الإعلان الإيراني بناء عشر منشآت لتخصيب اليورانيوم بينما لا تمتلك إيران مفاعلا واحد لحرق الوقود النووي.
وفي حديث آخر، قال كوشنير إن الإعلان "يثبت أن الإيرانيين يجعلون من أنفسهم أضحوكة بالرد بهذه الطريقة الصبيانية والسخيفة على الوكالة الدولية".

من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي هيرف مورين إن تحدي إيران للمجتمع يثبت عدم مصداقية ادعاءاتها بسلمية برنامجها النووي ما يستدعي فرض عقوبات جديدة عليها.
وجاء تصريح شماتكو بعد محادثات مع وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي في طهران ولقائه وزير الخارجية منوشهر متكي أمس الأحد تزامنا مع إعلان الحكومة الإيرانية نيتها بناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، امتنع المسؤول الروسي عن التعليق على الإعلان الإيراني، وقال إن مفاعل بوشهر لبى جميع شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
أما الصين فالتزمت الصمت حتى الآن مؤكدة على لسان نائب وزير خارجيتها هي فا يي أنها لا تزال على موقفها الرافض لفكرة تشديد العقوبات على إيران.