هندوراس تصوت على رئيس جديد

afp : A Honduran soldier patrols the streets of Tegucigalpa, on November 27, 2009 prior to Sunday's elections. The United States, one of the few countries likely to recognize
السلطات عززت الأمن بالعاصمة وبقية المدن تحسبا لهجمات (الفرنسية)

يصوت 4.6 ملايين ناخب في هندوراس على رئيس جديد في اقتراع رحبت به الولايات المتحدة وبعض دول أميركا اللاتينية، وطعن فيه الرئيس المخلوع مانويل زيلايا بحجة أنه يشرعن الانقلاب عليه.

 
ويتنافس خمسة مرشحين أوفرهم حظا المرشح اليميني المحافظ بورفيريو لوبو ومنافسه الرئيسي ألفين سانتوس.
 
وعزز الأمن بالعاصمة وبقية المدن تحسبا لهجمات كتلك التي وقعت صباح أمس واستعملت فيها متفجرات محلية الصنع ألحقت أضرارا بأربع مدارس أعدت مراكز اقتراع بمدينة سان بيدرو سولا الصناعية، دون إصابة أحد.
 
وتحدثت منظمات حقوقية محلية وإقليمية ودولية عن مناخ من الخوف والاضطهاد السياسي والإعلامي سبق الانتخابات.
 
وبعد أن كانت دول الأميركيتين متحدة في إدانة الانقلاب، باتت اليوم منقسمة على نفسها من الانتخابات التي يحظر دستوريا على زيلايا -الذي تنتهي ولايته خلال شهرين- وعلى رئيس حكومة الأمر الواقع روبرتو ميتشيليتي الترشح لها.
 
واعتبرت الولايات المتحدة الاقتراع خطوة على طريق استعادة الحكم الديمقراطي، لكنه غير كاف.
 
الكونغرس الهندوراسي يصوت على عودة زيلايا خلال خمسة أيام (الأوروبية)
الكونغرس الهندوراسي يصوت على عودة زيلايا خلال خمسة أيام (الأوروبية)

كما أيدتها بيرو وبنما وكوستاريكا التي توسطت بين زيلايا وحكومة الأمر الواقع، وتعهد رئيسها أوسكار آرياس بإقناع قادة الدول بقمة إيبيرية أميركية في البرتغال الأسبوع المقبل بعدم معاقبة الحكومة الجديدة إن كانت الانتخابات نظيفة.

 
ودعا المرشح لوبو -وهو مزارع ثري- زيلايا إلى مغادرة سفارة البرازيل حيث يلجأ دون أن يخشى الاعتقال، وتعهد بإشراكه في محادثات المصالحة، وقال إنه سيحاول إقناع دول العالم بما فيها البرازيل وفنزويلا بالاعتراف به إن فاز بالاقتراع.
 
لكن البرازيل والأرجنتين ما زالتا تريان أن الاعتراف بنتائج الاقتراع إضفاء للشرعية على الانقلاب.
 
وكان زيلايا انسحب من اتفاق حكومة وحدة وطنية توسطت فيه واشنطن بعد أن قال ميتشيليتي إن الرئيس المخلوع لن يكون جزءا من حكومة الوحدة الوطنية.
 
ولم تعد واشنطن تربط الاعتراف بالاقتراع بعودة زيلايا إلى السلطة.
ويأتي الاقتراع، الذي كان مقررا قبل الانقلاب، قبل خمسة أيام من تصويت الكونغرس على عودة زيلايا إلى منصبه.
 
ودعت المحكمة العليا أعضاء الكونغرس إلى التصويت ضد عودة زيلايا الذي تقول إنه خرق الدستور بمحاولته تنظيم استفتاء يفتح له باب الترشح لأكثر من ولاية، وهو ما نفاه. 
المصدر : وكالات