كاثرين مارغريت آشتون

afp : (FILES) EU trade commissioner Catherine Ashton attends a press conference on June 23, 2009 after a meeting at the EU headquarters in Brussels. British EU
أشتون: "احكموا علي بما أقوم به"  (الفرنسية-أرشيف)

لا تعتبر البريطانية كاثرين مارغريت آشتون من الوجوه المعروفة حتى في بلدها بريطانيا، إلا أنها أصبحت بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي رغم قلة خبرتها على صعيد العمل السياسي الدولي.

 
وتعتبر آشتون -وهي عضو في حزب العمال البريطاني- حليفاً لرئيس الوزراء الحالي غوردون براون منذ وقت طويل.
 
وآشتون سياسية هادئة ونشطة في الوقت ذاته لكنها لا تمتلك خبرات واسعة في السياسة الخارجية، وتركزت خبراتها في العمل مع عدة هيئات خيرية وتولي عدد من المناصب المتوسطة في الحكومة البريطانية.
 
وفي عام 1999 دخلت آشتون طبقة النبلاء وتقلدت لقب بارونة في ظل حكومة توني بلير، وهي تلقب منذ ذلك الحين ببارونة أبهولاند نسبة إلى مسقط رأسها أبهولاند في مقاطعة لانكشاير الشمالية.
 
ثم تولت عام 2001 منصب نائب وزير التعليم والمهارات حيث تعاملت مع قضايا تتراوح بين سياسات المدارس وحتى حظر ضرب الأطفال.
 
وفي 2004 لعبت آشتون دورا مشابها عندما تولت حقيبة وزارة الشؤون الدستورية وتعاملت مع قضايا حقوق الإنسان والمساواة والعدل.
 
وأصبحت آشتون، وهي أم لخمسة أطفال، رئيسة لمجلس اللوردات البريطاني عام 2007 حيث لعبت عندئذ دوراً مهماً في تأمين مصادقة البرلمان البريطاني على معاهدة لشبونة.
 
أرسلها براون إلى بروكسل العام الماضي لتولي منصب مفوضة الاتحاد الأوروبي للتجارة خلفاً للسياسي البريطاني البارز بيتر ماندلسن الذي شغل منصبين وزاريين في الحكومة البريطانية إبان تولي بلير رئاسة الوزراء.
 
ولعبت أثناء توليها ذلك المنصب دوراً مهماً آخر حيث أجرت مفاوضات تجارية حيوية مع القوى العالمية مثل الصين وروسيا نيابة عن الاتحاد، كما ساعدت في إزالة الجمود عن العلاقات التجارية الأوروبية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش.
 
ولا تزخر سيرتها الذاتية بالعديد من الأنشطة السياسية، إلا أن هناك بعض الجوانب التي قد تبدو مفيدة في عملها الحالي، حيث شاركت في السبعينيات في حملة ضد الأسلحة النووية، وهي الآن ستتزعم الجهود الأوروبية لكبح البرنامج النووي الإيراني.
 
ورداً على المزاعم بضعف خبرتها الدولية قالت آشتون للصحفيين بعد اختيارها لمنصب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "احكموا علي بما أقوم به، وأعتقد أنكم ستكونون فخورين ومسرورين بي".
 
وقد قالت عنها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها "شخص قادر جداً، وهي مهيأة جيداً لتولي هذا المنصب".
 
يذكر أن منصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ومنصب رئيس الاتحاد الذي كان من نصيب رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبي، قد استحدثا بناء على معاهدة لشبونة التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2009.
المصدر : وكالات