زلزال جديد يضرب جزر المحيط الهادي
ضربت هزة أرضية بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر فجرا اليوم جزر تونغا الواقعة في المحيط الهادي بعد ثلاثة أيام فقط من تأثر جزر ساموا القريبة بموجة المد الزلزالي المعروفة بتسونامي، ما أدى حسب أحدث حصيلة إلى مقتل نحو 160 شخصا.
وقال مركز الزلازل الأميركي إن الزلزال وقع على بعد 242 كيلومترا من جزيرة نايفو التابعة لتونغا وبعمق قدر بعشرة كيلومترات. إلا أن مركز التحذير في الباسيفيك لم يصدر على الفور إنذارا بوقوع تسونامي.
وتقع تونغا على بعد 377 كيلومترا من جزر ساموا التابعة للولايات المتحدة وعاصمتها باغو باغو التي ضربتها الأربعاء هزة بقوة ثماني درجات على مقياس ريختر تبعها تسونامي.
في غضون ذلك قال قائد شرطة جزر ساموا المستقلة ليلو مايفا إن تسونامي أوقع 120 قتيلا في ساموا المستقلة و31 في سواموا الأميركية وتسعة في تونغا، مشيرا إلى أن عمليات البحث عن الجثث قد تستمر لثلاثة أسابيع قادمة.
وقال نائب مدير مكتب التعامل مع الكوارث في تونغا ألفرد سواكي إن تسونامي أدى إلى محق 90% من المباني في جزيرة نيواس الواقعة شمالي البلاد، كما دمر مستشفى المدينة ومعظم بنيتها التحتية.
أضرار ساموا
وفي ساموا ذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن أطباء وممرضات أرسلوا إلى القرى النائية وأن شاحنة مبردة تستخدم حاليا لحفظ جثث القتلى قرب مستشفى ساموا، في حين لجأ نحو 200 شخص إلى إحدى الكنائس في قرية ليوني، وهي واحدة من أكثر القرى تضررا في ساموا الأميركية.
وأرسلت الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا مواد إغاثة وقوات إلى ساموا بينها فرقاطة أميركية تحمل مروحيتين لاستخدامهما في عمليات البحث وجهود الإنقاذ، مع العلم أن جزر ساموا تقع في منتصف الطريق بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
وخصصت حكومة نيوزيلندا مليون دولار نيوزيلندي (710 آلاف دولار أميركي) مساعدة فورية أمس لكل من ساموا وتونغا. وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة بيل إنغلش إن رئيس الحكومة جون كي قطع إجازته القصيرة في الولايات المتحدة واتجه إلى ساموا لتفقد الأضرار.