سعيد جليلي

afp :Iran's top nuclear negotiator Said Jalili gestures as he walks back in Geneva's old town street with his delegation after a meal during talks on Tehran's nuclear programm on
 سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين بالملف النووي (الفرنسية)

يعرف سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين بالملف النووي في بلاده بأنه رجل واقعي مجد في عمله يهتم بأدق التفاصيل، كما يعرف أيضا بولائه الشديد لمؤسسة الجمهورية الإسلامية وللرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
 

غير أن جليلي لا يتمتع بتلك الشخصية الدبلوماسية والحضور الطاغي الذي كان سلفاه علي لاريجاني وحسن روحاني يتمتعان به. لذا يعده المحللون صوت أحمدي نجاد في المحادثات الدولية الخاصة ببرنامج إيران النووي وليس مجرد مفاوض مستقل.
 
النشأة والدراسة
ولد جليلي عام 1965 في مدينة مشهد ثانية المدن الإيرانية المقدسة وتقع شمال شرقي إيران، درس في الجامعة التي درس فيها أحمدي نجاد وهي جامعة العلوم والصناعة في طهران، وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية في أوائل العشرينيات من عمره.
 
سعى جليلي للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة الإمام صادق رفيعة المستوى التي تشتهر بأنها تخرج نخبة المجتمع الإيراني.
 
ومثل أحمدي نجاد، شارك جليلي في الحرب ضد العراق (1980-1988) وقطع جليلى دراسته، من أجل المشاركة في تلك الحرب حيث كان في الصفوف الأمامية وعانى من إصابة بالغة في ساقه جعلته يعاني عرجا لا يزال واضحا حتى اليوم.
 
ورغم أنه كان يخدم إبان الحرب في قوات الحرس الثوري شبه العسكرية مثل نجاد لم يكن مطلقا أحد أعضاء الحرس الثوري.
 
الدبلوماسية 
اكتشف الرئيس الإيراني آنذاك هاشمي رفسنجاني الذي تولى زمام الجمهورية الإيرانية في الفترة 1989-1997 إمكانات جليلي السياسية وأرسله للخارج ملحقا دبلوماسيا وهو في سن الـ24، ثم أصبح جليلي نائب مدير الإدارة الإيرانية لشؤون أميركا الشمالية.
 
تقلد جليلي -المحافظ- منصب مستشار السياسة الخارجية إبان رئاسة الزعيم الإصلاحي محمد خاتمي الذي خلف رفسنجاني وظل في المنصب حتى 2005 ، قبل ترقيته لمنصب المدير العام لمكتب المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي.
 
وفي العام 2005 عينه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بعد وقت قصير من توليه الرئاسة مستشارا ثم نائبا لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأميركية.
 
وبينما يتوارى جليلي عن أضواء الشهرة خجلا، ظل على السطح في كل التطورات في السياسة الخارجية الإيرانية ومنها النزاع النووي.
 
ولم ينف جليلي -الذي يتقن اللغتين الإنجليزية والعربية- مطلقا دعمه لنجاد وسياساته الخارجية، شأنه في ذلك شأن سلفه لاريجاني في أول الأمر.
 
وبعد أن أصبح الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أعلى جهاز سياسى في البلاد، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2007 تولى جليلي تلقائيا منصب كبير المفاوضين الإيرانيين بالملف النووي.
 
ويرى المحللون أن الغرض من تعيينه في منصبه الجديد هو زيادة سيطرة أحمدي نجاد على السياسة النووية، وتقوية معسكره وإغلاق الباب أمام أي خلافات.
المصدر : الجزيرة + وكالات