بالين تلقي خطابها أمام المؤتمر الجمهوري وبوش يشيد بماكين

بالين ستعرّف الديمقراطيين اليوم بشخصيتها وفلسفتها (رويترز-أرشيف)

تلقي سارة بالين المرشحة لمنصب نائب الرئيس في حملة المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أول خطاب لها اليوم أمام المؤتمر القومي للحزب الجمهوري، حيث سيتم ترشيحها رسميا لمنصب نائب الرئيس.

ويعد خطاب اليوم أول فرصة أمام بالين لتعرّف الناخبين الأميركيين بنفسها وتروي قصة حياتها وتشرح فلسفتها، خاصة بعد تكشف بعض الفضائح المتعلقة بحمل ابنتها البالغة 17عاما سفاحا، والكشف عن تعيينها محاميا للدفاع عنها في تحقيق باتهامات بإساءة استغلال سلطاتها كحاكم لولاية ألاسكا.

وتعد بالين خطابها الذي ستلقيه اليوم مع المتخصص في كتابة الخطب مات سكالي، وقال مسؤول في حملة ماكين عن خطابها "سنهزمهم، سنصدمهم في الواقع. نستمتع حين يقلل الناس من شأننا".

بدوره توقع ماكين أن تلقى بالين استقبالا حارا من مندوبي الحزب الجمهوري عندما تلقي كلمتها اليوم.

وكان ماكين قد دافع عن اختياره بالين، وقال "أنا فخور جدا جدا بالانطباع الذي تركته (سارة) في أميركا بأكملها وأتطلع إلى العمل معها".

من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم حملة ماكين الانتخابية أنه تم جمع أكثر من 47 مليون دولار لحملة ماكين الانتخابية في أغسطس/آب الماضي، وأرجع جزئيا الزيادة في التبرعات بسبب اختياره بالين لمنصب نائبة الرئيس.

جون ماكين (الفرنسية)
جون ماكين (الفرنسية)

وفي سياق الدفاع عن بالين أكد البيت الأبيض أن مسألة حمل ابنتها مسألة عائلية خاصة.

ونقلت الناطقة باسم البيت الأبيض عن الرئيس الأميركي جورج بوش قوله "هذه العائلة تكن محبة كبرى بالتأكيد لابنتها وطفلها وحين سيولد سيحظى بكل دعم ومحبة العائلة".

وكان بوش قد أشاد في كلمة وجهها عبر الأقمار الاصطناعية للمشاركين في المؤتمر الجمهوري أمس بماكين وبالين، واعتبر أن ماكين مهيأ لقيادة البلاد.

وأكد بوش أن ماكين يفهم دروس 11 سبتمبر/أيلول 2001 خصوصا ضرورة البقاء في حالة الهجوم "ضد الإرهابيين"، ووصفه بأنه سيناتور فوق الشبهات لدعمه الحرب على العراق، وقال إن ماكين يفضل أن يخسر الانتخابات على أن يخسر حرب العراق.

وأعرب عن ثقته بأن الأميركيين سيختارون وقت التصويت بطاقة ماكين بالين.

احتجاج
وبينما كان المؤتمر الجمهوري يواصل أعماله في مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا، اصطدمت الشرطة مع الآلاف المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج على حرب العراق والتعبير عن معارضتهم لسياسة بوش.

وقد أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومعظمهم من المحاربين القدامى وعائلاتهم، وردد المتظاهرون شعارات منددة بالحرب كما رفعوا لافتات ضد إدارة بوش.

باراك أوباما (الفرنسية) 
باراك أوباما (الفرنسية) 

رد الديمقراطيين
بدورهم رد المشاركون في حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما على خطاب بوش الذي دعا فيه الأميركيين لاختيار ماكين، مؤكدين أن بوش يريد أن يصوت الأميركيون  للشخص الذي أيد قراراته بنسبة 90%.

وقالت الحملة في بيان خاص "الرجل الذي يحتاج إليه جورج بوش هو ربما جون ماكين ولكن التغيير الذي تحتاج إليه أميركا يتجسد في باراك أوباما".

المصدر : وكالات