واشنطن تحاكم امرأة باكستانية بتهمة الارتباط بالقاعدة

This file photo dated 11 September, 2002 shows US soldiers at a flag lowering ceremony at the Bagram Air Base to commemorate the first anniversary of the 11 September terrorist attacks

القاعدة الأميركية بأفغانستان حيث اعتقلت صديقي خمس سنوات (الفرنسية-أرشيف)

وجه الادعاء بإحدى محاكم نيويورك تهمة محاولة القتل العمد لخبيرة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي. وقال الادعاء إن صديقي حاولت قتل جنود أميركيين وعملاء لـ"إف بي آي" أثناء احتجازها في أفغانستان الشهر الماضي.

وسلمت صديقي الاثنين إلى الولايات المتحدة. وتشتبه السلطات الأميركية بصلتها بتنظيم القاعدة.

وحسب الادعاء الأميركي عثر على صديقي عندما احتجزتها الشرطة الأفغانية وبحوزتها وثائق تبين كيفية صنع قنابل.

وقد نفت محامية صديقي هذه الرواية وقالت إن التهمة لا أساس لها. أما عائلة صديقي فقالت إن عافية المختفية منذ العام 2003 تعرضت للتعذيب والاغتصاب أثناء احتجازها في قاعدة بغرام في أفغانستان.

ولكن المدعي العام في نيويورك مايكل غارسيا قال إن الشرطة الأفغانية في ولاية غزني اعتقلت في 17 يوليو/ تموز الماضي صديقي التي أقامت سابقا في الولايات المتحدة.

ويقول المدعي العام إنه في اليوم الذي أعقب توقيفها قامت صديقي عندما زارها مسؤولون عسكريون أميركيون -من بينهم عملاء للمباحث الاتحادية ومحققون عسكريون- في مكان اعتقالها بإطلاق طلقتين من مسدس، دون أن تصيب أحدا. لكن أحد المسؤولين العسكريين أطلق النار عليها فأصابها في الصدر.

وتقول السلطات الأميركية إن "صديقي امرأة خطرة للغاية"، فقد كان بحوزتها وثائق تكشف وسائل تصنيع متفجرات وخرائط عن مبان مهمة في الولايات المتحدة بعضها في نيويورك.

وتواجه صديقي (36 عاما) وهي أم لثلاثة أطفال عقوبة السجن عشرين عاما بتهمة محاولة قتل رجل أمن أميركي والقيام باعتداءات ضد أميركيين.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن صديقي أتمت تحصيلها الجامعي في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، قبل أن تختفي في 2003 عندما كانت تزور أهلها بكراتشي في باكستان.

"
عائلة صديقي وصفت الاتهامات الموجهة إليها بأنها محاولة "للتغطية" على عملية احتجازها التي دامت خمس سنوات وعلى اغتصابها وتعذيبها داخل القاعدة الأميركية في أفغانستان
"

اعتقال واغتصاب
وقالت الصحيفة إن أقاربها ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان انتقدوا بشدة اختفاء صديقي، وأشاروا إلى أنها ربما اعتقلت في سجن سري بأميركا الشمالية.

وتقول العائلة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إن ضباط الاستخبارات الباكستانية اعتقلوا صديقي وأطفالها الثلاثة في كراتشي في مارس/ آذار 2003. بعد أن قام "إف بي آي" بإصدار تحذير بشأنها بسبب مزاعم بعلاقتها بتنظيم القاعدة.

وطالبت عائلة صديقي أمس الثلاثاء بعودتها للوطن ووصفوا الاتهامات الموجهة إليها بأنها محاولة "للتغطية" على عملية احتجازها التي دامت خمس سنوات وعلى اغتصابها وتعذيبها داخل القاعدة الأميركية في أفغانستان.

وقالت فوزية صديقي شقيقة عافية إن أختها عانت على المستوى النفسي بسبب "التعذيب الرهيب الذي شمل الاغتصاب". وأضافت "اغتصابها وتعذيبها جريمة تتجاوز أي اتهام وجه إليها… إنه صفعة لشرف الناس كافة".

المصدر : وكالات