التحضيرات الأخيرة للمؤتمر العام للحزب الديمقراطي (الفرنسية)التحضيرات الأخيرة للمؤتمر العام للحزب الديمقراطي (الفرنسية)
يسمي المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في وقت لاحق اليوم مرشحيه لمنصب الرئيس ونائبه في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وتنطلق أعمال المؤتمر العام الخامس والأربعين للحزب الديمقراطي من مجمع "بيبسي سنتر" بمدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو والذي سيسمي فيه الحزب رسميا السيناتور باراك أوباما مرشحا للرئاسة وزميله جوزيف بايدن نائبا له في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومن المنتظر أن يشهد اليوم الأول للمؤتمر -الذي تترأسه رئيسة مجلس النواب في الكونغرس نانسي بيلوسي- كلمة تلقيها ميشال أوباما زوجة المرشح الرئاسي وعدد من الفعاليات الأخرى ولقاءات المندوبين المشاركين الذين يصل عددهم إلى 2400 مندوب من كافة أنحاء البلاد.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر سيكون الحاكم السابق لولاية فرجينيا مارك وارن أول الخطباء مساء السادس والعشرين من الشهر الجاري، علما بأن هذه المهمة سبق أن عهدت لأوباما نفسه في مؤتمر الحزب عام 2004.
وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري، سيدعى المندوبون للاختيار بين أوباما وكلينتون في تصويت رمزي نظرا لأن الأخيرة لا تملك حسابيا غالبية تسمح بانتخابها لإعلانها مرشحة الحزب.
يشار إلى أنه وللحصول على ترشيح الحزب يتعين على المرشد الحصول على 2117 صوتا على الأقل من أصوات المندوبين البالغ مجموعهم 4233، حيث تفيد أرقام شبه رسمية بأن أوباما جمع حتى الآن تأييد أكثر من 2200 مندوب.
وبعد التصويت، يفترض أن تصوت هيلاري كلينتون – بصفتها مندوبة- لصالح أوباما وتدعو مؤيديها إلى أن يحذوا حذوها، بعد ذلك يلقي جوزف بايدن الذي اختاره أوباما مرشحا لمنصب نائب الرئيس كلمة أمام المؤتمر يتبعه في ذلك الرئيس السابق بيل كلينتون.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الجاري، يلقي أوباما كلمته في ختام المؤتمر في ملعب كبير يتسع لـ75 ألف شخص، مع الإشارة إلى أن تاريخ الخطاب يوافق الذكرى الخامسة والأربعين للخطاب الشهير لزعيم الحركة المدنية للدفاع عن حقوق السود مارتن لوثر كينغ الذي ألقى فيها العبارة الشهيرة حول الحلم الأميركي.
" -أثر المال على الحملة الانتخابية الأميركية " |
الحزب الجمهوري
ومع الإعلان عن وجود نحو 15 ألف صحفي لتغطية فعاليات المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في دنفر، يركز الجمهوريون على هذه الأرقام للإشارة إلى محاولات الديمقراطيين تقديم "شخصية إعلامية شهيرة" لا شخصية سياسية محنكة وخبيرة.
وفي هذا الإطار استبق القائمون على حملة ماكين الأحد انعقاد المؤتمر الديمقراطي ببث شريط دعائي يعيد مقتطفات من خطابات سابقة للسيناتورة هيلاري كلينتون تنتقص فيها من ضعف الخبرة السياسية لأوباما.
ورد المتحدث باسم الأخير على الحملة الدعائية لماكين بالقول إن هذه الأساليب، التي لا تنم عن قوة وتنحدر إلى مستوى مهاترات الشارع، ليست أمرا مفاجئا أو مستغربا من قبل ماكين الذي "أبعد نفسه عن الشعور بمشاكل الناس والأسر الأميركية".