صربيا ستعيد سفراءها إلى دول أوروبا المعترفة بكوسوفو

r_A woman walks past the closed Hungary's embassy in Belgrade February 24, 2008. The United States accused Serbia on Friday of failing to protect embassies from attack
صورة للسفارة المجرية في بلغراد وهي مغلقة بعد أسبوع من إعلان استقلال كوسوفو(رويترز-أرشيف)
 
قررت الحكومة الصربية الجديدة إعادة سفراءَ سحبتهم من بلدان في الاتحاد الأوروبي اعترفت باستقلال كوسوفو في فبراير/شباط الماضي.
 
وقال وزير البيئة أوليفر دوليتش في مؤتمر صحفي في بلغراد بعد اجتماع حكومي إن قرار إعادة السفراء يراعي الموازنة بين أولويتين "مواصلة النضال من أجل كوسوفو, وتعزيز مسار الاندماج في الاتحاد الأوروبي".
 
وتوقع دوليتش أن يستأنف السفراء مهامهم الأسبوع القادم, وقال إنه سيكون بإمكانهم الآن العمل لتحقيق هدف صربيا في الالتحاق بالاتحاد الأوروبي.
 
وقال إن صربيا "تقوم بكل شيء لتحصل مع نهاية العام على وضع المرشح للانضمام إلى الاتحاد" وهو انضمام تأمل بلاده في أن يتحقق في 2012.
 
واعترفت أكثر من أربعين دولة باستقلال كوسوفو, نصفها من الاتحاد الأوروبي.
 
ثاني بادرة
وهذه هي ثاني "بادرة طيبة" من حكومة صربيا الجديدة نحو الاتحاد الأوروبي, أولاهما قبل يومين عندما اعتقلت رادوفان كاراديتش, الملاحق بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في البوسنة, وحققت بذلك شرطا رئيسيا وضعه الاتحاد الأوروبي لتحقيق تقدم في محادثات الانضمام.
 
وتضم الحكومة الجديدة الاشتراكيين والحزب الديمقراطي (حزب الرئيس بوريس تاديتش المؤيد للاتجاه نحو أوروبا) وأدت اليمين في السابع من الشهر الحالي, بعد انتخابات مبكرة في 11 مايو/أيار الماضي أطاحت بحكومة القومي فويسلاف كوستونيتشا.
 
استعداد للتفاوض
وأبدت هذه الحكومة استعدادا للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول بعثة أمنية وقضائية ينوي نشرها في كوسوفو, لكنها شددت على أنها لن تعترف إطلاقا باستقلال ما تعتبره إقليما صربيا.
 
وأبدت دول مثل الصين وروسيا وإسبانيا رفضها استقلال كوسوفو الذي يلقى دعما وتشجيعا أميركيا.
 
ووعد الرئيس الأميركي جورج بوش رئيس كوسوفو ورئيس وزرائها عندما التقى بهما في واشنطن الاثنين الماضي بإقناع دول أخرى بتأييد الاستقلال "في أسرع وقت ممكن".
المصدر : وكالات