أشاد الرئيس الإيراني بالمفاوضات الخاصة بملف بلاده النووي والتي جرت السبت في جنيف مع ممثلي الدول الست الكبرى والاتحاد الأوروبي، رغم أن الاجتماع (بحسب الرواية الغربية) لم يقدم أي جديد على صعيد الأزمة القائمة.
ونقلت مصادر إعلامية إيرانية عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله إن المفاوضات التي جرت في جنيف السبت بين المفاوض النووي سعيد جليلي ونظرائه من الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي تشكل "خطوة إلى الإمام" دون أن يوضح طبيعة هذا التقدم.
وفي نفس السياق، وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي حضور مسؤول الملف النووي بالخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز محادثات جنيف بالأمر "الإيجابي".
الرئيس أحمدي نجاد: المفاوضات خطوة للأمام (الأوروبية-أرشيف)
ولفت الوزير إلى أن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا "قدم خلال زيارته طهران وثيقة حول إطار المفاوضات" مشيرا إلى أن إيران قدمت في جنيف اقتراحها الخاص "حول سبل مواصلة المفاوضات".
وأضاف أن ممثلي الدول الست وسولانا سيناقشون الإطار المقترح خلال أسبوع أو أسبوعين قبل أن يعاود الطرفان محادثاتهما، نافيا وجود أي معلومات لديه حول تاريخ ومكان اللقاء المقبل.
وأضاف أن الدول المعنية تلقت من طهران رسالة وليس ردا مباشرا على عرض الحوافز التي تقدمت بها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، بخصوص أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يرى فيها الغرب خاصة الولايات المتحدة وسيلة لامتلاك سلاح نووي.
سولانا: طهران لم ترد بوضوح على عرض الحوافز (الأوروبية)
ومن واشنطن، خيّرت الخارجية الأميركية بعد انتهاء جولة مباحثات جنيف -القيادة الإيرانية- بين التعاون بالمجال النووي أو المواجهة.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك الذي قال السبت في بيان رسمي إن المسؤول الثالث بالخارجية وليام بيرنز -الذي شارك للمرة الأولى بالمفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وإيران- بعث برسالة "بسيطة وواضحة" مفادها أن واشنطن "جدية" في دعمها حوافز عرضت على طهران لدفعها إلى تعليق تخصيب اليورانيوم.
وأضاف ماكورماك أن بلاده لن تبدأ أي مفاوضات إلا إذا بادرت طهران بتعليق التخصيب، معربا عن أمله في أن يفهم الشعب الإيراني أنه يتعين على قيادته الاختيار بين "التعاون الذي سيكون مفيدا للجميع، أو المواجهة التي لن تفضي سوى إلى مزيد من العزلة".