كندا تقدم اعتذارا لنحو 80 ألفا من سكانها الأصليين

11/6/2008
يتلقى نحو ثمانين ألف شخص من السكان الأصليين لكندا غدا اعتذارات رسمية انتظروها طويلا من السلطات الكندية بعد أن كانوا ضحايا ما أسماه أحد قادتهم "أسوأ صفحة" في تاريخ البلاد.
وسيقدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر رسميا أمام البرلمان اعتذارات كندا إلى التلاميذ السابقين لـ"دور الرعاية الخاصة بالسكان الأصليين" الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وكان هؤلاء الشبان أجبروا على دخول هذه المؤسسات لعشرات السنين حيث بقوا منقطعين عن ثقافتهم الأصلية من أجل إدماجهم في المجتمع الكندي.
وقال الزعيم الوطني للسكان الأصليين فيل فونتين "إنها أسوأ صفحة في تاريخنا.. بسبب الفشل في قتل كل الهنود قرروا قتل الهندي خلال طفولته والقضاء على كل شعور بانتمائه إلى الهنود".
من جهته، قال تيد كويويزانس الذي يترأس واحدة من جمعيات الدفاع عن الناجين من دور الرعاية، إنها كانت "عملية إبادة ثقافية". وأضاف كويويزانس الذي كان أحد نزلاء هذه الدور "كنت ضحية عمليات استغلال جنسي، مادي ومعنوي".
" يأمل قادة السكان الأصليين في كندا أن تكون اعتذارات رئيس الوزراء صادقة وبدون أي قيود " |
سوء معاملة
ومنذ نهاية القرن التاسع عشر إلى تسعينيات القرن العشرين مر نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين، بهذه الدور التي تشرف عليها مؤسسات مسيحية بإشراف الحكومة الفدرالية.
وكان الشبان الذين يدخلون هذه الدور يمنعون من التحدث بلغتهم الأم. وقد أغلق الجزء الأكبر في السبعينيات لكن آخر هذه الدور بقيت تعمل حتى 1996.
وقال القاضي الذي ينتمي للسكان الأصليين غيسلان بيكار إن "إرث هذه المدارس ما زال واضحا جدا خصوصا الفارق الاجتماعي الاقتصادي الكبير جدا" مع الكنديين الآخرين.
وقدمت أستراليا في فبراير/شباط الماضي اعتذاراتها إلى السكان الأصليين وخصوصا "الأجيال الضائعة" أي الأطفال الذين انتزعوا قسرا من عائلاتهم من اجل دمجهم في المجتمع.
المصدر : الفرنسية