مساعدات أميركية لباكستان دعما لمكافحة "الإرهاب"

26/3/2008
فتح البيت الأبيض الباب أمام منح باكستان مساعدات بمئات الملايين من الدولارات هذا العام بهدف ما قال إنه لمحاربة "الإرهاب"، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الجديدة لاتخاذ منحى التحاور مع "المتشددين الإسلاميين" بدل المواجهة العسكرية.
وبحسب المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن غوندرو فإن الإدارة الأميركية طلبت من الكونغرس للعام 2008 ميزانية بنحو ثلاثمائة مليون دولار للمساعدة على إرساء الأمن في باكستان، التي تعتبرها واشنطن "حليفا هاما في الحرب على "الإرهاب".
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قرر في مذكرة وجهها أول أمس إلى وزيرة خارجيته استثناء باكستان من قانون أميركي يفرض تضييقات على منح مساعدات لدول جرت الإطاحة برئيس حكومتها المنتخب شرعا بانقلاب عسكري كما هو الحال بباكستان.
كما وجه بوش أمس دعوة إلى رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني لزيارة البيت الأبيض، مؤكدا التزام واشنطن بتقوية علاقات الصداقة الأميركية الباكستانية، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس الباكستانية الرسمية.
وأضافت أن بوش أكد ضرورة أن تستمر باكستان "في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله لأن ذلك في مصلحتها الوطنية".

الوفد الأميركي
في هذه الأثناء أنهى وفد أميركي رفيع وصل باكستان أمس مناقشاته مع عدد من المسؤولين الباكستانيين على رأسهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء السابق نواز شريف.
وتألف الوفد الأميركي من جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية وبريتشارد باوتشر مساعدها.
وتناولت المحادثات القضايا المشتركة على رأسها "مكافحة الإرهاب" الذي رغم تأكيد الحكومة الجديدة أنها ستواصل مواجهته فإنها تسعى لاتخاذ منحى آخر في هذه المواجهة يتجه أكثر نحو الحوار مع الجماعات المسلحة وهو ما لا تريده واشنطن.
وصرح شريف في مؤتمر صحفي "من غير المقبول أنه مقابل منح السلام للعالم أن نجعل من باكستان أرضا للقتل"، مضيفا أنه "إذا أرادت أميركا أن تشاهد نفسها خالية من الإرهاب، فإننا أيضا نريد قُرانا وبلداتنا خالة من التفجيرات".
المصدر : وكالات