متمردو تشاد يقتربون من العاصمة والجيش يعود لحمايتها

31/1/2008
قال المتمردون التشاديون إنهم باتوا على أبواب العاصمة نجامينا, في حين عادت القوات الحكومية التي ذهبت لصدهم شرقي البلاد لتوفير الأمن إلى ضواحي العاصمة، حسبما أفادت مصادر عسكرية تشادية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تيمان أرديمي أحد قادة التحالف الذي يضم المجموعات المسلحة التشادية الرئيسية الثلاث قوله "نحن على أبواب نجامينا".
وأعلن أن الرتل المؤلف من 300 حافلة صغيرة تحمل كل منها بين عشرة إلى 15 شخصا، والذي عبر تشاد الاثنين قادما من السودان المجاور، "انقسم إلى عدة مجموعات في محيط نجامينا".
وأضاف في اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية "لم تحصل معارك حتى الآن مع القوات المسلحة".
وانطلق الجيش الوطني التشادي الأربعاء نحو مواقع المتمردين على بعد نحو 250 كلم شرق نجامينا بهدف صدهم. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي على رأس القوات قبل أن يعود إلى المدينة بعد ظهر الخميس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري تشادي قوله إن "الجيش الوطني التشادي غير إستراتيجيته وعاد ليشكل حزاما حول المدينة"، مؤكدا أن المتمردين تقدموا أكثر وانقسموا إلى عدة فرق.
يُذكر أن معارك ضارية جرت بين الجيش وحركات التمرد الرئيسية شرقي تشاد بين 26 نوفمبر/ تشرين الثاني والرابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضيين، ما أدى إلى تعطل اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في سرت بليبيا يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 13 أبريل/ نيسان 2006 تمكنت مجموعة من المتمردين من الوصول إلى أبواب نجامينا، إلا أن الجيش تمكن من صدهم.

انقلاب محتمل؟
وأوضحت المنظمة أن الإخلاء تم من مدينة غويردا التي شهدت سلسلة من الهجمات المسلحة. فقد قام متمردون بمصادرة سيارات تستخدمها فرق الإغاثة, واقتحموا مجمعات وسكن العمال, حسبما جاء في بيان للأمم المتحدة.
وأوضح رئيس المنظمة في غويردا أن "السلطات المحلية لم تعد تمتلك السبل اللازمة لحمايتنا بعد الآن", مشيرا إلى أن المنظمة سحبت أربعة عمال أجانب و28 عاملا محليا إلى أبيشي التي تبعد 250 كلم عن العاصمة.
وتدير الأمم المتحدة في تشاد معسكرين للاجئين السودانيين الفارين من العنف في إقليم دارفور غربي السودان. ويستضيف المعسكران نحو 30 ألف لاجئ.
المصدر : وكالات