صاروخ أميركي يستهدف موقعا للقاعدة في وزيرستان

ذكر مسؤول أمني باكستاني أن ضربة صاروخية أميركية استهدفت موقعا لتنظيم القاعدة في منطقة القبائل في باكستان وأسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم عدد من قياديي التنظيم.
فقد ذكر مسؤول في المخابرات الباكستانية أن صاروخا أطلقته طائرة أميركية من دون طيار من طراز "بريديتر" يوم الاثنين الفائت أصاب منزلا في قرية تورخالي قرب بلدة مير علي في منطقة القبائل شمال وزيرستان المتاخمة للحدود الأفغانية.
وأضاف المصدر أن الضربة -التي يرجح أن تكون المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) هي التي قامت بها يوم الاثنين الماضي- تمت بناء على معلومات استخباراتية أفادت أن المنزل يستخدمه تنظيم القاعدة.
وأشار إلى أن المنزل المستهدف يعود لأحد زعماء القبائل ويقع في منطقة جبلية تغطيها الغابات، الأمر الذي جعلها عصية على أجهزة الأمن.
بالمقابل، ذكر سكان محليون أنهم سمعوا هدير طائرة قبل انطلاق الصاروخ في حين تحدث آخرون عن مشاهدتهم طائرتين تحلقان فوق المنطقة المستهدفة.
ولم تؤكد السلطات الباكستانية نبأ الهجوم في وقت التزمت فيه وزارة الدفاع الأميركية الصمت، واعتبرت مصادر إعلامية أن ذلك يؤكد ضلوع "سي آي أي" في الهجوم لا سيما أنها الجهة الأمنية الأميركية الوحيدة التي تستخدم هذا النوع من الطائرات.

هوية القتلى
ونقلت رويترز للأنباء عن أحد السكان المحليين قوله إن "المتشددين" منعوا الأهالي من حضور دفن الضحايا، الأمر الذي يؤكد –بحسب قول شاهد العيان- أنهم جميعا من الأجانب قياسا على المرات السابقة التي كان يسمح لهم بالمشاركة في مراسم دفن قتلاهم من الأفغان.
ونقل المسؤول الأمني الباكستاني عن رجال قبائل في المنطقة قولهم إن نائبا لأبو ليث الليبي –أحد قياديي القاعدة- كان بين القتلى، في حين أشارت صحيفة "نيوز" الباكستانية إلى أن الغارة الصاروخية استهدفت الليبي وقياديا آخرا يدعى عبيدة المصري.
بيد أن الصحيفة ذكرت نقلا عن مصدر في حركة طالبان أن الليبي وعبيدة المصري لم يكونا موجودين في المنزل المستهدف.