تشاد تنفي حصار العاصمة وأنباء عن إغلاق المطار

تضاربت التصريحات بشأن نتائج القتال الدائر حول العاصمة التشادية نجامينا بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة. وقد أبلغت الحكومة مجلس الأمن الدولي نيتها ملاحقة المتمردين داخل أراضي جارتها السودان، وفي الأثناء حذر مسؤولون بالمفوضية الأوروبية المتمردين من محاولة الاستيلاء على السلطة.
ومن جانبه قال مسؤول العلاقات العامة باتحاد القوى المعارضة جبرين أحمد عيسى إن قواته أصبحت على مشارف العاصمة، وتحيط بها على بعد عشرين كلم. وأضاف في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أنهم أسروا خلال اشتباكات العاصمة عددا من الجنود بينهم ضابطان بالجيش الحكومي.
وأكد عيسى أن قوات المعارضة تمتنع حتى الآن عن دخول العاصمة خوفا على حياة المدنيين، مشيرا إلى أن المواطنين بدؤوا بالخروج صوب الكاميرون المجاورة.
كما أوضح أن قوى المعارضة لا تهاجم القوات الفرنسية وتقدر دور باريس في البلاد، مضيفا أنه سيجري الالتزام بالاتفاقيات حال سقوط حكومة الرئيس إدريس ديبي الذي يريد استخدام القوات الأوروبية "لحمايته".
وأشاد مسؤول المعارضة من جهة أخرى بدور حكومة الخرطوم "التي تتعاطف مع الشعب التشادي" ووصف السودان بالدولة الصديقة.
وفي المقابل، قال وزير الداخلية أحمد محمد بشير إن المتمردين هُزموا واضطروا للفرار. وأوضح أن من سماهم طابور المرتزقة المأجورين من السودان "اضطروا للفرار تماما، المعركة انتهت، نحن نطاردهم".
وأبلغت نجامينا مجلس الأمن نيتها "استخدام حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة العدوان المنظم" من قبل السودان بما في ذلك "ملاحقة المعتدين داخل الأراضي السودانية" وفقا لما أعلنته البعثة التشادية لدى الأمم المتحدة.
وفي جنيف، أكدت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أن المنظمة أجلت من العاصمة التشادية موظفيها "غير الأساسيين".
أوروبيا، حذر المفوض الأوروبي للتنمية لوي ميشال متمردي تشاد من أي "محاولة للاستيلاء على السلطة" بالقوة. وأدان في بيان صدر ببروكسل "أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالأسلحة" داعيا "الدول المؤثرة على حركات التمرد إلى ضبط النفس وتفضيل الحوار على العنف المسلح".
من جهته حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السودان وتشاد على التزام الهدوء وضبط النفس.
إغلاق طريق المطار

وأفادت شركة الطيران الفرنسية (إير فرانس) أن الطرق المؤدية لمطار نجامينا أغلقت. وقال مكتبها الإعلامي في باريس إن الرحلة رقم 86 التي كان يفترض أن تغادر إلى باريس لم تتمكن من الإقلاع "لأن كل الطرق المؤدية إلى المطار مقفلة" ولأن الموظفين بالمطار والعاملين بالأجهزة الأمنية لا يتمكنون من التوجه إلى هناك.
من جهة ثانية أدت المعارك إلى إرجاء عملية إرسال جنود نمساويين وإيرلنديين في إطار القوة العسكرية الأوروبية (يوفور) المتوقع نشرها خلال الأسبوع الجاري في تشاد وأفريقيا الوسطى.