مقتل ثلاثة جنود كنديين بأفغانستان وبراون يدعو لتقاسم الأعباء
أعلنت كندا مقتل ثلاثة من جنودها في أفغانستان التي دعا منها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون حلف الناتو لتقاسم أعباء الحرب مع حكومة الرئيس حامد كرازاي الذي رأى أنه من الأفضل نشر أي قوات أجنبية إضافية على حدود بلاده مع باكستان.
ففي بيان رسمي صدر الأحد، أكد مسؤولون عسكريون كنديون أن ثلاثة من جنودهم لقوا مصرعهم وأصيب رابع أمس السبت لدى تفجير عبوة ناسفة استهدف السيارة المدرعة التي كانوا يستقلونها.
ولم يحدد البيان الكندي هوية الجنود القتلى لكنه أشار إلى أن الجيش سينشر تفاصيل إضافية عن الحادث بعد إخطار أسر الجنود.
ومع هذا الهجوم يرتفع عدد القتلى الكنديون في أفغانستان منذ عام 2002 إلى مائة وثلاثة جنود بالإضافة إلى دبلوماسي واحد.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لفتت إلى زيادة الهجمات بالقنابل أو العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطرق ضد قوات حلف شمال الأطلسي في هذه الفترة وعلى نحو يتناقض مع التراجع الموسمي الذي عادة ما يترافق مع اقتراب فصل الشتاء في أفغانستان.
يذكر أن كندا نشرت 2700 جندي في مدينة قندهار جنوبي أفغانستان للمشاركة في العمليات القتالية إلى جانب قوات التحالف الدولي لتثبيت الأمن والاستقرار بقيادة الناتو(إيساف)، مع الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أكد قبل أيام عزمه سحب الجنود كما هو مقرر عام 2011.
تقاسم الأعباء
وجاءت تصريحات براون في مؤتمر صحفي مشترك مع كرازاي في كابل حيث شدد على ضرورة أن تقوم الدول الأخرى بواجباتها -كما فعلت بريطانيا والولايات المتحدة- مشيرا إلى أن واشنطن ولندن ستصران من الآن وصاعدا على تقاسم أعباء الحرب الأفغانية بشكل متوازن مع بقية أعضاء الحلف.
وكان براون يشير في تصريحاته إلى الدول الأوروبية التي أرسلت قوات إلى أفغانستان لكنها رفضت نشرها جنوبا أو شرقا حيث تتركز معظم العمليات القتالية مع حركة طالبان، أو القيام بعمليات هجومية.
وسبق للولايات المتحدة أن اقترحت على هذه الدول -من بينها ألمانيا وفرنسا- تقديم المزيد من الدعم الجوي أو المساعدة المالية في الجهد الحربي إذا كانت غير قادرة لاعتبارات سياسية على نشر المزيد من القوات على الأرض.
" " |
القوات الإضافية
في هذه الأثناء أكدت مصادر عسكرية بريطانيا إن ثلاثمائة جندي بريطاني إضافي بدؤوا مع القوات الدانماركية والأستونية في أكتوبر/تشرين الأول عملية كبرى لمجابهة هجوم لطالبان بالقرب من عاصمة ولاية هلمند.
كما رجحت المصادر نفسها أن يتم إرسال قوات أميركية إضافية يتراوح عددها بين ستة آلاف وعشرة آلاف جندي أميركي إلى هلمند في محاولة لتغيير واقع المعركة الدائرة هناك مع حركة طالبان.
يشار إلى أن براون قام بزيارة هلمند والتقى حاكم الولاية غولاب منغال الذي بحث معه مشكلة تجارة المخدرات وأهمية الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل.