مقتل ثلاثة جنود كنديين بأفغانستان وبراون يدعو لتقاسم الأعباء

Canadian soldiers with the NATO-led International Security Assistance Force (ISAF) stand guard at the site of a suicide attack in Kandahar on May 25, 2008

دورية كندية في إطار قوات إيساف في شوارع العاصمة كابل (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت كندا مقتل ثلاثة من جنودها في أفغانستان التي دعا منها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون حلف الناتو لتقاسم أعباء الحرب مع حكومة الرئيس حامد كرازاي الذي رأى أنه من الأفضل نشر أي قوات أجنبية إضافية على حدود بلاده مع باكستان.

ففي بيان رسمي صدر الأحد، أكد مسؤولون عسكريون كنديون أن ثلاثة من جنودهم لقوا مصرعهم وأصيب رابع أمس السبت لدى تفجير عبوة ناسفة استهدف السيارة المدرعة التي كانوا يستقلونها.

ولم يحدد البيان الكندي هوية الجنود القتلى لكنه أشار إلى أن الجيش سينشر تفاصيل إضافية عن الحادث بعد إخطار أسر الجنود.

ومع هذا الهجوم يرتفع عدد القتلى الكنديون في أفغانستان منذ عام 2002 إلى مائة وثلاثة جنود بالإضافة إلى دبلوماسي واحد.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لفتت إلى زيادة الهجمات بالقنابل أو العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطرق ضد قوات حلف شمال الأطلسي في هذه الفترة وعلى نحو يتناقض مع التراجع الموسمي الذي عادة ما يترافق مع اقتراب فصل الشتاء في أفغانستان.

يذكر أن كندا نشرت 2700 جندي في مدينة قندهار جنوبي أفغانستان للمشاركة في العمليات القتالية إلى جانب قوات التحالف الدولي لتثبيت الأمن والاستقرار بقيادة الناتو(إيساف)، مع الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أكد قبل أيام عزمه سحب الجنود كما هو مقرر عام 2011.


بروان (يسار): واشنطن ولندن تصران على تقاسم أعباء الحرب الأفغانية بشكل متوازن (الفرنسية)بروان (يسار): واشنطن ولندن تصران على تقاسم أعباء الحرب الأفغانية بشكل متوازن (الفرنسية)
بروان (يسار): واشنطن ولندن تصران على تقاسم أعباء الحرب الأفغانية بشكل متوازن (الفرنسية)بروان (يسار): واشنطن ولندن تصران على تقاسم أعباء الحرب الأفغانية بشكل متوازن (الفرنسية)

تقاسم الأعباء

وفي زيارة مفاجئة إلى أفغانستان تفقد خلالها قوات بلاده التي فقدت أربعة جنود قبل يومين، دعا رئيس الوزراء البريطاني السبت دول حلف شمال الأطلسي الأخرى إلى زيادة جهودها ومساهمتها في محاربة من سماهم الإرهابيين وتقاسم أعباء الحرب مع حكومة الرئيس حامد كرازاي.

وجاءت تصريحات براون في مؤتمر صحفي مشترك مع كرازاي في كابل حيث شدد على ضرورة أن تقوم الدول الأخرى بواجباتها -كما فعلت بريطانيا والولايات المتحدة- مشيرا إلى أن واشنطن ولندن ستصران من الآن وصاعدا على تقاسم أعباء الحرب الأفغانية بشكل متوازن مع بقية أعضاء الحلف.

وكان براون يشير في تصريحاته إلى الدول الأوروبية التي أرسلت قوات إلى أفغانستان لكنها رفضت نشرها جنوبا أو شرقا حيث تتركز معظم العمليات القتالية مع حركة طالبان، أو القيام بعمليات هجومية.

وسبق للولايات المتحدة أن اقترحت على هذه الدول -من بينها ألمانيا وفرنسا- تقديم المزيد من الدعم الجوي أو المساعدة المالية في الجهد الحربي إذا كانت غير قادرة لاعتبارات سياسية على نشر المزيد من القوات على الأرض.

"
اقرأ

ميزان القوى في أفغانستان

"

القوات الإضافية

وفي معرض تعليقه على قرار الولايات المتحدة زيادة عدد قواتها في أفغانستان الصيف المقبل، قال الرئيس الأفغاني حامد كرازاي إنه يفضل نشر الأعداد الإضافية من الجنود عند الحدود الباكستانية الأفغانية حيث يتحصن المتمردون الذين تربطهم علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة، بحسب تعبيره.

في هذه الأثناء أكدت مصادر عسكرية بريطانيا إن ثلاثمائة جندي بريطاني إضافي بدؤوا مع القوات الدانماركية والأستونية في أكتوبر/تشرين الأول عملية كبرى لمجابهة هجوم لطالبان بالقرب من عاصمة ولاية هلمند.

كما رجحت المصادر نفسها أن يتم إرسال قوات أميركية إضافية يتراوح عددها بين ستة آلاف وعشرة آلاف جندي أميركي إلى هلمند في محاولة لتغيير واقع المعركة الدائرة هناك مع حركة طالبان.

يشار إلى أن براون قام بزيارة هلمند والتقى حاكم الولاية غولاب منغال الذي بحث معه مشكلة تجارة المخدرات وأهمية الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل.

المصدر : وكالات