آلاف يلجؤون لأوغندا هربا من معارك شرق الكونغو

28/11/2008
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إن 13 ألف لاجئ تدفقوا على أوغندا هاربين من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اشتدت المعارك في إقليم كيفو الشمالي, بين مليشيا من التوتسي والحكومة وفصيل يدعمها.
وقال متحدث باسم المفوضية في أوغندا إن اللاجئين ما زالوا يتدفقون وهناك حاجة لنقلهم إلى مكان آمن بعيدا عن الحدود.
وبهذا بلغ عدد لاجئي الكونغو في أوغندا 50 ألفا فروا من المعارك التي اشتدت منذ أغسطس/ آب الماضي وشردت نحو ربع مليون شخص شرقي الكونغو.

تحقيقات
لكن ناطقة باسم مفوضية اللاجئين قالت إن اللاجئين ذكروا أيضا أن المتمردين هاجموا منازلهم.
وحسب مبعوث الكونغو الديمقراطي إلى الأمم المتحدة, فتحت البعثة الأممية في بلاده تحقيقات لمعرفة ما إذا ارتكبت جرائم حرب, وهي جرائم قال الأمين العام الأممي بان كي مون إنه لا يمكن استبعادها في الظروف الحالية.
وعندما يتعلق الأمر بجرائم حرب تحوم الشكوك حول كل الأطراف, بمن فيهم الحكومة التي اتهمتها منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها بتصفية 500 معارض, وهو تقرير وصفته كينشاسا بالسخيف.
اعتراضات الكونغو
وأقر مجلس الأمن رفع القوة الأممية في الكونغو الديمقراطي من 17 ألفا إلى عشرين ألفا, لكن التعزيزات لن تنتشر قبل شهرين على الأقل حسب آلان دوس رئيس البعثة الأممية في هذا البلد.
وأقرت هذه البعثة بعجزها عن حماية المدنيين في بلد توفي فيه 5.4 ملايين شخصا خلال عقد بسبب الحرب والجوع والمرض.

وحسب دبلوماسيين غربيين يعترض الكونغو الديمقراطي على مشاركة الهند في التعزيزات بحجة أن جنودها يتساهلون مع المتمردين, وتحوم شبهات حول مشاركتهم في المتاجرة بالذهب والسلاح.
قوة أوروبية
ودعا سياسيون بارزون بينهم الرؤساء السابقون للتشيك وأيرلندا الجنوبية وجنوب أفريقيا في رسالة مفتوحة إلى قوة أوروبية تنتشر ريثما تصل التعزيزات الأممية لأن "الشعب الكونغولي لا يستطيع الانتظار".
وقالت بلجيكا إنها مستعدة للمشاركة في القوة التي يؤيد نشرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إذا كان لها "هيكل قيادة وقواعد اشتباك محددة جيدا", لكن دولا أوروبية أخرى مترددة بسبب التزامات العراق وأفغانستان.
المصدر : وكالات