هجوم انتحاري يهز مدخل مطار كابل

قتل أفغاني واحد على الأقل وأصيب آخرون عندما فجر انتحاري نفسه باستخدام سيارة ملغومة عند مدخل مطار العاصمة الأفغانية كابل في وقت مبكر من صباح اليوم.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن عدد الجرحى أربعة أشخاص، في حين أشارت مصادر أمنية أخرى إلى إصابة ستة.

وأوضحت المصادر الأمنية أن الانتحاري حاول دخول المطار من مدخل تحت سيطرة القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

من جهتها رفضت متحدثة باسم إيساف الإدلاء بأية تفاصيل, فيما أشارت المصادر الأمنية إلى أن السيارة هاجمت قافلة عسكرية لكنها لم تستطع -على ما يبدو- تفجير شحنتها وغادرت القافلة القطاع.

وأضافت أن عددا من الجنود الأفغان "كانوا متواجدين هناك فانطلقت السيارة عندئذ باتجاههم فقتلت جنديا وجرحت اثنين آخرين. كما أصيب مدنيان بجروح". وقد طوقت القوات الدولية كامل المنطقة التي تضم المطار الدولي ومنعت الاقتراب منها.

يشار إلى أن مقاتلي طالبان شنوا هجمات متزايدة على القوات الأفغانية والغربية على مدى الأشهر الـ19 الماضية، وهي الفترة التي توصف بأنها الأكثر دموية منذ أن أطيح بالحركة من السلطة في العام 2001.

اعتراف
من جهة ثانية اعترف قائد عسكري كندي بأن حركة طالبان لا تزال مصدر تهديد كبير في جنوب أفغانستان.

وقال الجنرال ميشل جوتييه الذي يقود جميع القوات العاملة في مهام خارج كندا إن القوات الكندية في جنوب أفغانستان اعتقلت عددا من صانعي القنابل في سلسلة غارات على مدى الشهر الماضي.

يشار إلى أن كندا خسرت 70 من جنودها في أفغانستان منذ عام 2002 سقط معظمهم في انفجارات ناتجة عن قنابل وألغام زرعها مقاتلو طالبان على جوانب الطرق.

ويذكر أن لكندا 2500 جندي يتمركزون في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان في مهمة من المنتظر أن تنهي في فبراير/شباط 2009.

على الصعيد نفسه أعلن وزيرا الدفاع والخارجية الهولنديان أن حكومتهما ستقرر بعد الصيف ما إذا كانت ستمدد أم لا مهمة جنودها الذين يناهز عددهم  1500 في أفغانستان.

وينتشر معظمهم في ولاية أوروزغان في جنوب أفغانستان حيث يشكلون جزءا من القوة الدولية للمساعدة في بسط الأمن. ومنذ تدخلهم الميداني قبل سنة، قتل عشرة منهم.