الأمم المتحدة تؤكد أوروبية قضية كوسوفو

Special UN envoy Martti Ahtisaari gives a presser after meeting with Serb and Kosovo Albanian leaders about Kosovo's future, in Vienna, 10 March 2007.

أهتيساري دعا لبدء التحرك لإنهاء الأزمة في كوسوفو (الفرنسية-أرشيف)

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لكوسوفو مارتي أهتيساري أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورا أكبر في البحث عن حل لمشكلة وضع إقليم كوسوفو.

وقال أهتيساري في خطاب أمام منتدى بليد الإستراتيجي حول توسيع الاتحاد الأوروبي، إن كوسوفو قضية أوروبية أولا ويجب أن تبقى كذلك، وأضاف "حان وقت الانتقال من مرحلة النزاع إلى مرحلة إنهائه".

وشدد الرئيس الفنلندي الأسبق على أن عدم التحرك ليس خيارا، ودافع عن خطته التي رأى أنها أفضل تسوية حصلت على دعم دولي واسع، مشيرا بذلك إلى المشروع الذي كان قد تقدم به إلى مجلس الأمن في أبريل/نيسان الماضي والذي ينص على استقلال كوسوفو التي تخضع لإشراف دولي.

لكن صربيا رفضت المشروع بشكل قاطع لأنها لا تريد تقسيم أراضيها، كما قوبل المشروع برفض روسيا التي انتصرت لموقف حليفتها صربيا، فيما أيد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاقتراح.

ودافع أهتيساري عن المشروع مؤكدا أنه يقدم طريقة منهجية لرحيل الأمم المتحدة ليحل محلها الاتحاد الأوروبي في الإقليم، مشددا على أن تطبيق الخطة يتطلب موقفا قويا وثابتا للاتحاد في الأشهر المقبلة ويحتاج إلى جهود دبلوماسية مكثفة عالية.

بدورها قررت الأمم المتحدة منح مهلة جديدة للجانبين المتنازعين في كوسوفو، وعهدت للجنة ثلاثية أوروبية وأميركية وروسية القيام بوساطة بين الكوسوفيين والصرب لإيجاد حل لوضع كوسوفو.

لكن روسيا شددت على أن الترويكا نفسها لن تعرض أي حلول، وقال مندوبها لدى الترويكا بوتسان خراتشينكو "نحن بانتظار الحلول التي سيتوصل إليها الجانبان. أما بالنسبة لتقديم تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحلول العاشر من ديسمبر/كانون الأول فلا ينبغي أن يعتبر ذلك نهاية لجهود الوساطة".

وكانت واشنطن قد أعلنت استعدادها للاعتراف بكوسوفو حتى إذا لم تعترف الأمم المتحدة بهذا الاستقلال وتوافق معظم دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على ذلك، إذ تعتبر حق تقرير المصير للألبان الذين يشكلون 90% من سكان كوسوفو الحل الوحيد القابل للاستمرار.

وتحذر روسيا من أن استقلال كوسوفو دون موافقة بلغراد سيكون انتهاكا للسيادة ولمبادئ الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يزيد الحركات الانفصالية عبر أوروبا جرأة من منطقة البلقان حتى منطقة القوقاز.

ويخضع الإقليم لإدارة أممية وحماية قوة حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي منذ عام 1999 عندما قصف الغرب صربيا لإجبارها على سحب قواتها خلال حرب قتل فيها عدد كبير من الألبان المدنيين.

المصدر : وكالات