الإعصار دين يهدد حفارات النفط والغاز بخليج المكسيك

REUTERS/ A national guard vehicle drives through a neighborhood damaged by last years Hurricane Katrina in the Lower Ninth Ward of New Orleans Louisiana August 24 2006.
موسم الأعاصير هذا العام ينذر بموجة دمار أوسع من الأعوام الماضية (رويترز-أرشيف)
 
تزايدت المخاوف بشأن آثار مدمر محتملة للإعصار "دين" الذي يتجه بقوة نحو حفارات النفط والغاز في خليج المكسيك, وذلك بعد أن ضرب عدة جزر في البحر الكاريبي.
 
ورفع المركز الوطني الأميركي للأعاصير من درجة شدة إعصار دين وتوقع أن تزداد قوته إلى إعصار بالغ الشدة من الفئة الخامسة مع اقترابه من شبه جزيرة يوكاتان.
 
وقال مركز الأعاصير إن من المتوقع أن تصل شدة إعصار دين إلى الفئة الخامسة محملا برياح تصل سرعتها إلى 249 كلم/ في الساعة، ويتوقع أن يصل إلى خليج المكسيك يوم الثلاثاء ويهدد ساحل ولاية تكساس.
 
ويضم خليج المكسيك ثلث النفط الخام المحلي في الولايات المتحدة و15% من إنتاج الغاز الطبيعي.
 
وحذرت السلطات في هايتي من آثار مدمرة ودعت المواطنين إلى الاحتياط قبل وصول الإعصار.

وبلغ إعصار دين أمس الدرجة الرابعة على مقياس قوة الأعاصير، ضاربا السواحل الشرقية لبحر الكاريبي، برياح تجاوزت سرعتها 215 كلم/ في الساعة، وهو ثاني أعلى مستوى في مقياس سافير سمبسون المكون من خمس درجات وقادر على إحداث دمار واسع النطاق.

واجتاح الإعصار دين القناة الضيقة بين جزيرتي سانتا لوتشيا ومارتينيك وهما من جزر الإنتيل الصغرى في وقت مبكر أمس، مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، واقتلاع سقف قسم الأطفال في مستشفى فيكتوريا بعاصمة جزيرة سانتا لوتشيا. كما أعلنت حكومة الدومينكان عن تدمير الإعصار لنحو 150 منزلا.

 
ودمر الإعصار كل مزارع الموز التي يعمل بها عشرة آلاف من بين 400 ألف هم سكان مارتينيك وأزال تماما 70% من مزارع قصب السكر.
 
وقد يرغم إعصار دين وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى أن تقلص مدة رحلة مكوك الفضاء إندوفر إذا ما هدد الإعصار مركز إدارة المهمة في هيوستون.
 
وقالت ناسا إنها ستخفض فترة سير في الفضاء مدتها ست ساعات اليوم وإنها تدرس بدائل أخرى استعدادا لهبوط يوم الثلاثاء بدلا من الأربعاء المقرر حاليا، أو أن يمكث بالمحطة الفضائية إلى حين. ومن المقرر أن يهبط المكوك بمركز كنيدي للفضاء في فلوريدا.
 
وفي ولاية تكساس الأميركية لقي خمسة أشخاص حتفهم أثناء مرور العاصفة الاستوائية إيرين، ولا يزال عمال الإنقاذ بصدد البحث عن شخصين مفقودين.
 
وعادة ما تكون العواصف بين الفئة الثالثة والخامسة ويشار إليها جميعا بأنها عواصف (كبرى) وهي الأكثر تدميرا وشملت أعاصير شهيرة مثل الإعصار
كاترينا.
 
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية بأن موسم الأعاصير هذا العام الذي يستمر ستة أشهر سيكون أكثر نشاطا من المتوسط مع وجود أكثر من 16 عاصفة، وعادة ما تهب خلال هذا الموسم 10 أو 11 عاصفة في المتوسط.
المصدر : وكالات