غل يسحب ترشيحه ويدعو لاقتراع شعبي لحل الأزمة

قادة حزب العدالة باتوا يعولون على الشعب لتمرير مرشحهم للرئاسة

أعلن وزير الخارجية التركي عبد الله غل رسميا سحب ترشيحه لانتخابات الرئاسة التركية بعد فشل عملية التصويت مجددا في البرلمان بسبب عدم تأمين النصاب.

وأوضح غل للصحفيين أن الحاجة لم تعد قائمة لجولة جديدة في ظل الظروف الراهنة، مشددا على أن الخيار البرلماني بات مسدودا وبالتالي بات اللجوء إلى الشعب هو الحل الأنسب.

وأشار إلى أن الجولتين الأولى والثانية للتصويت على اختيار رئيس الجمهورية أضرت بسمعة البرلمان، من دون أن يوضح ما إذا كان ينوي الترشح ثانية للرئاسة في حال إجراء انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب أم لا.

وكان البرلمان التركي أخفق اليوم في تحقيق النصاب اللازم لعقد جلسة لاختيار رئيس للجمهورية للمرة الثانية بعدما فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تأمين حضور 367 نائبا من أصل 550 لإضفاء الشرعية على عملية التصويت.

وقال مراسل الجزيرة إن على الحزب الحاكم في الخطوة القادمة تمرير التعديل بإجراء انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب, ومن بعدها اجتياز عقبة المحكمة الدستورية قبل أن يرشح مرشحه لخوض ذلك الاقتراع المباشر.


تعديل دستوري

البرلمان التركي تحول إلى ساحة صراع سياسي بين الحزب الحاكم والمعارضة (رويترز)
البرلمان التركي تحول إلى ساحة صراع سياسي بين الحزب الحاكم والمعارضة (رويترز)

وكان حزب العدالة والتنمية تقدم الجمعة الماضية بمشروع قانون إلى البرلمان ينص على إجراء إصلاح دستوري يقضي بانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع المباشر من الشعب لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد بدلا من ولاية وحيدة من سبع سنوات.
 
وأقرت لجنة برلمانية أمس تعديلا دستوريا يسمح بانتخاب الرئيس شعبيا. وقال مسؤولون بالحزب الحاكم -الذي تقدم بالتعديل- إنه يمكن انتخاب الرئيس القادم بالاقتراع الشعبي في وقت لاحق من هذا العام, ورجحوا أن يكون ذلك في نفس توقيت الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم 22 يوليو/ تموز القادم.
 
ويتوقع أن يقر البرلمان التعديل بصفة نهائية خلال الأيام القليلة المقبلة ما لم تحدث معركة قانونية أمام المحكمة الدستورية العليا في اللحظات الأخيرة.

من جهة ثانية أعلن حزبا الوطن الأم (20 مقعدا) والطريق المستقيم (4 مقاعد) اندماجهما تحت اسم واحد هو الحزب الديمقراطي الذي بات يمثله وفقا لذلك 24 نائبا بالبرلمان المكون من 550 مقعدا، في خطوة يفترض أن تقوي موقف المعارضة في البرلمان في مواجهة حزب العدالة والتنمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات