كوريا الشمالية تتجاوز مهلة لإغلاق مفاعلها النووي
دخلت أزمة كوريا الشمالية اليوم مرحلة جديدة بعد أن تجاوزت بيونغ يانغ مهلة الشهرين الممنوحة لها لإغلاق مفاعلها النووي الرئيسي الذي ينتج البلوتونيوم اللازم لصنع أسلحة نووية.
وأعلن كبير المفاوضين الأميركيين كريستوفر هيل قبيل لقائه في بكين نظيره الصيني وو داوي أنه "لا يمكن انتظار كوريا الشمالية للأبد وليس لدى واشنطن المزيد من الوقت ولا تتجه نحو مهلة جديدة".
وقد حذرت كوريا الشمالية في وقت سابق من أنها لن تبدأ تفكيك برنامجها النووي قبل تسوية الأزمة المرتبطة بأموالها المجمدة في مصرف في ماكاو.
وأوضحت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أنها "ستؤكد قريبا" ما إذا تم تحريك المبالغ المجمدة كما تقول الولايات المتحدة أم لا.
في المقابل قالت الولايات المتحدة إن السلطات في ماكاو أفرجت عن نحو 25 مليون دولار في بنك دلتا آسيا تم تجميدها نحو 18 شهرا بسبب الاشتباه في وجود صلات بأنشطة غير مشروعة، ويمكن لبيونغ يانغ الآن أن تسحب هذا المبلغ.
كما أعلن هيل أن الولايات المتحدة تعتبر الأموال المجمدة قضية محلولة وأن الوقت قد حان الآن لبيونغ يانغ للوفاء بالتزاماتها, مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يجتمع مع كبير مفاوضي كوريا الشمالية كيم كي جوان الذي يزور بكين حاليا.
من جهته أعلن المبعوث الأميركي العائد من زيارة لكوريا الشمالية أنه يعتقد أن بيونغ يانغ ستلتزم في نهاية المطاف بتفكيك مفاعلها النووي, لكنه قال إن الأمر قد يتأخر عدة أيام. وحث رتشاردسون على مزيد من المباحثات المباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن هذا الملف.
يشار في هذا الصدد إلى أن عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين طردوا عام 2002 تمثل جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة بهدف إنهاء برامج الأسلحة لدى بيونغ يانغ مقابل الحصول على مساعدات ووضع دبلوماسي أفضل.
على صعيد آخر وفي محادثات منفصلة بين الصليب الأحمر في كل من الكوريتين، رفضت كوريا الشمالية دعوة جارتها الجنوبية للمساعدة في البحث عن أسرى من الحرب الكورية ومدنيين يعتقد أن سول خطفتهم منذ ذلك الحين.
وفي اجتماع اختتم أمس الجمعة في كوريا الشمالية اتفق مسؤولو الصليب الأحمر على تبادل رسائل عبر الفيديو بين العائلات التي انفصلت على جانبي الحدود الكورية.