شريعتي ينفي إصابة المرشد علي خامنئي بالسرطان

ندوة إيران بين التهديدات الغربية والمخاوف العربية
محمد شريعتي (الجزيرة نت)

محمد عبد العاطي-الدوحة
نفى محمد شريعتي مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الأسبق صحة الأنباء التي تحدثت عن معاناة مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي من مرض السرطان وتدهور حالته الصحية، وأكد أن أمر اختيار مرشد جديد في حالة خلو المنصب منوط بمجلس الخبراء الذي لم يناقش هذه المسألة حتى الآن.

 
وأوضح في لقاء مع الجزيرة نت أن مجلس الخبراء يعمل وفق ما يقرره الدستور الإيراني الذي تم تعديل المادة الخاصة المنظمة لهذه المسألة منه.
 
وعند سؤاله عن الأسماء المرشحة لخلافة خامنئي لأي سبب سواء أكانت الوفاة أو العجز، قال شريعتي إن الأسماء غير مطروحة في الوقت الراهن، وإن احتمال الصراع على المنصب غير واضح لأنه ليس في الأمر شيء مستجد وما أشيع عن المسألة الصحية غير صحيح.
 
يذكر أن أنباء قد تحدثت عن إصابة خامنئي (68 عاما) بمرض السرطان، وأنه يعيش أيامه الأخيرة، وأن إيران بصدد الاستعداد لاختيار مرشد جديد بعد 18 عاما قضاها المرشد الحالي في منصبه.

وتجيء هذه الأنباء في وقت تتصاعد فيه وتيرة الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية برنامجها النووي ونفوذها في العراق.

 
دول شيعية
وفي سياق آخر نفى شريعتي وجود مصلحة لإيران في تقسيم أي بلد عربي وإقامة دولة شيعية هناك، موضحا أن النزعات الانفصالية من شأنها أن تضر إيران نفسها لوجود عرقيات ومذاهب أخرى داخلها يمكنها أن تفكر في الشيء نفسه.
 
وجاءت تصريحات شريعتي ردا على سؤال للجزيرة نت عن المصلحة التي يمكن أن تعود على إيران إذا انفصل جنوب العراق وتكونت هناك دولة شيعية يقودها عبد العزيز الحكيم، أو انفصلت المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وقامت هناك دولة شيعية.
 
ولدى سؤاله عن تفسيره لما يردده قطاع من الرأي العام العربي بشأن استمرار الدعم المالي والعسكري الإيراني لفيلق بدر الذي يمثل الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر وحزب الدعوة المتورطين -كما يُقال- في عمليات التطهير المذهبي والتهجير القسري والقتل اليومي لأهل السنة في العراق، أجاب شريعتي بأن إيران لا تقدم لهم دعما بصورة مباشرة وإنما تقدمه للحكومة العراقية وهي لا تتدخل في أدائها لكنها تنصحها ببذل الجهد لإحلال الأمن.
المصدر : الجزيرة