اعتراضات الفقراء تغير موقفي أميركا وأوروبا بمؤتمر المناخ
![]() |
مؤتمر المناخ استطاع تجنب الفشل بعد اتفاق اللحظات الأخيرة (الفرنسية) |
أطلق المجتمع الدولي السبت في بالي وسط التصفيق المفاوضات حول النظام المقبل لمكافحة الانحباس الحراري الذي يفترض أن ينجز في موعد أقصاه العام 2009.
وبعد مباحثات ماراثونية ليلية مضنية ونهاية بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي أخرت التوصل إلى نتيجة لعدة ساعات، اعتمد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ رسميا "خارطة طريق في بالي".
وينص الاتفاق على أن المفاوضات التي ستحدد مرحلة ما بعد بروتوكول كيوتو يجب أن تطلق "بأسرع فرصة ممكنة في موعد أقصاه أبريل/نيسان 2008".
وقد خلا النص من أي إشارة إلى الأرقام حول انبعاثات الغازات الملوثة أو ضرورة خفضها، وهو أمر كانت تعارضه الولايات المتحدة.
وقالت رئيسة الوفد الأميركي باولا دوبريانسكي إن بلادها التي تخضع لضغوط دولية كبيرة "ستمضي قدما وتنضم إلى التسوية" حول الاتفاق النهائي حول المناخ بعدما طالبت من دون جدوى الحصول على تعهدات أكبر من الدول النامية. وأوضحت أن الولايات المتحدة "ستواصل التقدم وستنضم إلى التوافق".
وكان الوفد الأميركي تعرض لسيل من الانتقادات والطلبات الملحة لتغيير موقفه من عدد كبير من الدول.
وكانت دوبريانسكي قالت قبيل ذلك "لا يمكننا أن نقبل بالصيغة المعتمدة لأنها تشكل تغيرا هاما في التوازن الذي سعى الكثير منا إلى التوصل إليه". وأضافت "التصريحات الكثيرة للكثير من الدول النامية الكبيرة التي أكدت أنها تريد الرد على الطابع الملح للتغير المناخي، غير معكوسة في اتفاقنا".
![]() |
وكانت الهند والصين قد اعترضتا اليوم السبت على مسودة الاتفاقية وقالتا إنه يتعين على الدول الغنية أن تأخذ بزمام المبادرة.
![]() |
وزيرة البيئة الهولندية قالت إن الاتحاد الأوروبي أيد نص المسودة (الفرنسية) |