قتلى الجيش التركي 15 والحكومة تبحث الرد

أفاد مراسل الجزيرة في أنقره بأن الرئيس التركي عبد الله غل دعا إلى عقد اجتماع طارئ اليوم لبحث قضية ما يوصف بالإرهاب ومكافحة حزب العمال الكردستاني.

 

وسيشارك في الاجتماع الذي يعقد في القصر الرئاسي بأنقرة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وقائد أركان الجيش يشار بيوك أنيط, وفي هذه الأثناء عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي لبحث الموضوع ذاته.

 

وتأتي هذه الاجتماعات على خلفية التصعيد الخطير في عمليات حزب العمال الكردستاني ضد أهداف داخل الأراضي التركية. وتتهم أنقرة من تصفهم بالمتمردين الأكراد بقتل 15 جنديا تركياً خلال الساعات الـ48 الماضية جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع العراق.

 

فقد قتل جندي تركي السبت و13 الأحد وواحد اليوم. وتعتبر هذه الحصيلة أكبر خسارة يتكبدها الجيش التركي منذ عام 1995.

 

وعن ضحية اليوم, قالت وكالة أنباء الأناضول إنه قتل بانفجار لغم في منطقة لايس بإقليم ديار بكر, وإن القتيل كان من ضباط الصف. ويستخدم مقاتلو حزب العمال الألغام الأرضية التي يتم التحكم فيها عن بعد.

 

وجرت هذه المواجهات المسلحة في إطار عملية كبرى أطلقتها القوات التركية لملاحقة من تسميهم "الإرهابيين" داخل الأراضي التركية وعند الحدود العراقية التي تقول تركيا إن مقاتلي حزب العمال يتسللون عبرها من قواعدهم في كردستان العراق.

 

وكل خريف يطلق الجيش التركي عمليات واسعة النطاق لمنع عناصر حزب العمال الكردستاني الذين يدخلون تركيا في الربيع من الجبال العراقية، من العودة إلى مخيماتهم هناك لقضاء فصل الشتاء.

 

وبحسب السلطات التركية فإن حزب العمال واجه صعوبات في الحصول على دعم محلي في جنوب شرق البلاد بسبب الإصلاحات التي تصب في مصلحة الأكراد والتي قامت بها الحكومة التركية تمهيدا لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

 

والسبت, أعلنت هيئة أركان الجيش أنها أنشأت 27 منطقة أمنية في ثلاث محافظات قريبة من الحدود مع العراق لمنع تحركات المقاتلين الأكراد.

 

وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ أن بدؤوا حملتهم ضد الحكومات المتعاقبة عام 1984 لإقامة وطن مستقل للأكراد جنوب شرق تركيا.