مظاهرة بأثينا تندد بالاعتداء على مهاجرين باكستانيين

مظاهرة لدعم الأجانب في أثينا

ناشطون يونانيون مناهضون للعنصرية شاركوا في مظاهرة أثينا (الجزيرة)

شادي الأيوبي

نظمت منظمات مكافحة العنصرية وقادة الجاليات الأجنبية في اليونان مظاهرة في أحد أحياء أثينا للاحتجاج على الاعتداءات التي تعرض لها أفراد من الجالية الباكستانية الأحد الماضي على أيدي يمينيين متطرفين.

وتجمع نحو 250 شخصا من رؤساء الجاليات وممثلي الجمعيات المناهضة للعنصرية في ضاحية ريدي، وهي نفس المنطقة التي تعرض فيها العمال الباكستانيون للاعتداءات، ثم قاموا بمسيرة إلى الحي الذي يسكن فيه العمال.

وعند أحد البيوت التي أصيبت في هجوم الأحد الماضي ألقى ممثلو المنظمات كلمات نددوا فيها بتنامي اليمين المتطرف وتصعيده اعتداءاته على المهاجرين المسالمين، كما اعتبروا أن عدم تقنين وضع الأجانب في اليونان دليل على عدم جدية الحكومة الحالية في معالجة هذا الملف الشائك.

"
اتهم رئيس شبكة حماية ونصرة المهاجرين الأجانب كوستاس أرغاتيليس خفر السواحل اليوناني بإغراق المهاجرين غير الشرعيين عمدا
"

وقال رئيس شبكة حماية ونصرة المهاجرين الأجانب كوستاس أرغاتيليس إن الغرض من هذه المظاهرة هو إيصال رسالتين الأولى أن التطرف والعصبية ليس لهما مكان في المجتمع اليوناني، والثانية أن المنظمات توجه رسالة إلى المجتمع اليوناني للوقوف في وجه هذه الظاهرة المتصاعدة.

جحيم
واعتبر أرغاتيليس أن سياسة الدولة اليونانية في عدم تسهيل منح إقامات للأجانب وترحيلهم، وعدم منح اللجوء السياسي لمستحقيه، تجعل حياة الأجانب جحيما لا يطاق.

كما اتهم الشرطة اليونانية بالعنصرية من خلال تعاملها مع الأجانب، مستشهدا بحوادث كثيرة لسوء معاملتها للأجانب وإهانتهم.

على أن الاتهامات الأخطر التي وجهها أرغاتيليس للسلطات اليونانية هي ما أسماه سياستها غير الإنسانية تجاه المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول اليونان عبر جزر بحر إيجه.

حيث تعمد الشرطة -حسب قوله- إلى صدم مراكبهم الصغيرة والمتهالكة بزوارقها مما يؤدي إلى إغراقها وموت من فيها، معتبرا أن هذه التصرفات تماثل أو تفوق تصرفات اليمين المتطرف.

المصدر : الجزيرة