محام أميركي يؤكد صعوبة وضع الصينيين بغوانتانامو

Two of five Chinese Uighur Muslims, who were released from the US-run Guantanamo Bay prison camp last week, walk in Albanian National Center for Refugees in Tirana

قال محام أميركي إن 17 صينيا من أقلية الأويغور المسلمة يعانون وضعا صعبا للغاية في معتقل غوانتانامو الأميركي سيئ الصيت.

وأوضح المحامي سابن ويلت الذي يقوم بالدفاع عن عدد من الصينيين المعتقلين في غوانتانامو أن الحكومة الأميركية تفرض على هؤلاء الرجال "نظام عزلة أشبه بالكابوس وهو غاية في الفظاعة ولا علاقة له بأي تمدن".

وأشار ويلت بمذكرة رفعها لإحدى المحاكم الأميركية إلى أن المعتقلين يمضون نحو 22 ساعة يوميا في عزلة داخل زنزانات معدنية من دون إنارة طبيعية، وأن هذا الأمر يشكل "خطرا داهما" على وضعهم الجسدي والعقلي.

وذكر أن الصينيين ينتمون إلى الأقلية المسلمة الناطقة بالتركية المنتشرة غرب الصين ولجؤوا إلى أفغانستان إثر تعرضهم للاضطهاد في بلادهم.

وأوضح المحامي الأميركي أن المعتقليين الصينيين سلموا إلى الأميركيين من قبل أناس حصلوا على مقابل مادي في خريف العام 2001، وهم لا يزالون منذ تلك الفترة محتجزين في غوانتانامو في زنزانات انفرادية مع أنهم لا يشكلون خطرا على أمن الولايات المتحدة.

وتم حتى الآن إطلاق خمسة من الصينيين الأويغوريين في غوانتانامو ونقلوا إلى ألبانيا، لكن واشنطن فشلت في إقناع أي بلد باستقبال الباقين الذين لا يزالون محتجزين.

وكان محامو سبعة من المعتقلين الأويغوريين قدموا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي استئنافا أمام محكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن مطالبين بإطلاق سراحهم.

وذكر المحامون في استئنافهم أن بعض المحتجزين السبعة "باتوا يعانون من حالات ذهان وغضب واكتئاب وحزن ويأس".

يشار إلى أنه بين أكثر من 700 معتقل من أكثر من 40 جنسية مروا بمعتقل غوانتانامو منذ 2002 تم الإفراج عن 380 دون توجيه أي اتهام إلى أغلبهم.

غير أن نحو 400 آخرين ما زالوا قيد الاعتقال دون توجيه تهم رسمية لهم أو إجراء محاكمات، ومن بينهم مصور الجزيرة الزميل سامي الحاج الذي اعتقل عام 2001 أثناء مشاركته بتغطية الحرب الأميركية على أفغانستان. 

المصدر : الفرنسية