هجوم انتحاري ضد الناتو وطالبان تفتتح مدارس خاصة بها

f_Afghan students carry benches at a school in Kabul, 25 November 2006. Nearly five million Afghan children, more than half of them girls, have returend to schools following

حركة طالبان أدخلت تعليم الأطفال في إطار صراعها مع الغرب وحكومة كرزاي (الفرنسية-إرشيف)

ذكرت الشرطة الأفغانية أن هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف قافلة للناتو جنوب كابل اليوم، دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر أو إصابات.

وقال ضابط في الشرطة إن الهجوم وقع بمدينة شارسياب الواقعة جنوب العاصمة الأفغانية وأدى إلى مقتل المهاجم، مضيفا أن القافلة واصلت رحلتها بعد العملية.

ومعلوم أن مقاتلي طالبان كثفوا هجماتهم ضد قوافل قوات الناتو ومواقعه في الولايات الملاصقة للحدود مع باكستان وضمنها الهجمات الانتحارية بسيارة مفخخة.

في السياق نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن دبلوماسيين غربيين ومعارضين باكستانيين اليوم أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تشجع صعود حركة طالبان مجددا في أفغانستان.

وأكدت الصحيفة أن تشجيع الاستخبارات العسكرية نابع ليس فقط من اعتبارات دينية، بل من الرغبة في حماية المنطقة الغربية الضعيفة في باكستان.

وأضافت أن عشرات المقابلات مع سكان على جانبي الحدود تدفع إلى الاعتقاد بأن مدينة كويتا تشكل قاعدة مهمة لطالبان وبأن السلطات الباكستانية تشجع المتمردين.

طالبان والتعليم
في هذه الأثناء كشفت طالبان عن نيتها إنفاق مليون دولار لفتح مدارس للأطفال الأفغان لمواجهة دعاية الغرب والحكومة المدعومة منه الموجهة ضد الحركة.

الهجوم الانتحاري الأحدث استهدف قالة للناتو جنوب كابل (رويتز-أرشيف)
الهجوم الانتحاري الأحدث استهدف قالة للناتو جنوب كابل (رويتز-أرشيف)

وقال المتحدث باسم طالبان عبد الحي مؤتمن في اتصال هاتفي من مكان لم يكشف عنه إن هدف الخطوة هو تمكين الأطفال المحرومين من الإفادة و"مواجهة دعاية الغرب ودماه ضد الإسلام والجهاد".

وأضاف أن المدارس ستفتتح اعتبارا من مارس/ آذار المقبل في 14 منطقة وأن التلاميذ سيتعلمون "مواد تتفق مع تعاليم الإسلام والجهاد".

ولم يتضح ما إذا كانت مدارس طالبان الجديدة ستفتح للفتيان والفتيات أم للفتيان فقط.

ومعلوم أن طالبان حظرت على الفتيات التعليم خلال فترة حكمها، وهاجمت المئات من المدارس وقتلت بعض المعلمين والتلاميذ في السنوات الأخيرة في إطار حربها على الحكومة ومن يدعمها من الغرب.

وقال صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" العام الماضي أن نحو نصف فتيات أفغانستان في سن المدارس الابتدائية لا يذهبن للمدرسة ويرجع ذلك جزئيا لخوف الآباء على سلامتهن.

ويقول محللون إن طالبان تستهدف المدارس لإقناع الأفغان بأن الحكومة لا يمكنها حمايتهم ولا يمكنها السيطرة على البلاد وفي الكثير من المناطق تعد المدارس الرمز الوحيد لسلطة الحكومة.

المصدر : وكالات