خطة أولمرت لترسيم حدود إسرائيل

f_Israeli Prime Minister Ehud Olmert participates in a Memorial Day ceremony 02 May 2006 in Jerusalem. In the

تقوم الخطة العامة التي وضعها رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت لترسيم الحدود النهائية لإسرائيل من جانب واحد من خلال الانسحاب الإسرائيلي من أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وتنص الخطة على ضم إسرائيل لأراض فلسطينية، وقطعها طرقا تربط مباشرة بين المراكز السكانية، وتقضي على أي أمل لإقامة دولة فلسطينية متماسكة، ذات مقومات للبقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويسعى الائتلاف الذي يقوده حزب كاديما بزعامة أولمرت لوضع حدود إسرائيل النهائية، بحلول عام 2010، لترسم تقريبا على نفس مسار الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في عمق الضفة الغربية.

يذكر أن الجدار هو شبكة متصلة من الأسيجة والجدار الإسمنتي تمتد بطول (600) كم، وتلتف حول المستوطنات الكبرى.

وبناء على خطة أولمرت، فإنه ستزال عشرات المستوطنات اليهودية المعزولة، مع تشديد قبضة إسرائيل على التكتلات الاستيطانية الكبرى، وبحسب هذا المخطط فإنه من المتوقع إجلاء نحو 60 ألف مستوطن يهودي من بين 240 ألفا يعيشون في أراضي الضفة الغربية.

وأكد أولمرت في خطته أن إسرائيل -التي ستحتفظ بالمستوطنات الكبرى في الضفة الغربية- لا تستطيع أيضا التخلي عن وادي الأردن، نظرا للأهمية الإستراتيجية للمنطقة الشرقية، كما تعهد بأن تظل القدس "عاصمة إسرائيل الموحدة"، دون أن يتخلى عن القدس الشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون.

لكن خطة أولمرت لم تكشف عن مصير نحو (450) مستوطنا يهوديا يعيشون في جيوب شديدة التحصين في مدينة الخليل في الضفة الغربية وهي أماكن يقدسها المسلمون واليهود على السواء.

المصدر : رويترز