مقتل قاض تركي وجرح أربعة في هجوم على محكمة

Police take security measures at the entrance of the court house in Ankara May 17, 2006. A gunman opened fire in Turkey's top administrative court on Wednesday injuring five

لقي قاض تركي مصرعه وجرح أربعة آخرون بنيران مسلح داخل مبنى مجلس الدولة أعلى محكمة إدارية بالعاصمة أنقرة.

اقتحم المسلح قاعة بالمحكمة أثناء انعقاد اجتماع لقضاء الدائرة الثانية، وأطلق النار من مسدس وهو يكبر قبل أن يقبض عليه رجال الأمن.

وتبين أن المهاجم محام مسجل بنقابة المحامين بإسطنبول يدعى الباسلان أصلان (29 عاما) وصف نفسه خلال الهجوم بأنه من جند الله وأحفاد العثمانيين. لذلك ربط أعضاء مجلس الدولة بين الهجوم وأحكام الدائرة الثانية بمنع ارتداء النساء الحجاب بالمؤسسات العامة والجامعات.

وكان رئيس الدائرة القاضي مصطفى بيردين بين الجرحى بينما توفي نائبه يوسيل أوزبلجين متأثرا بجروحه. وذكرت محطة تلفزة محلية أن المهاجم اعترف خلال الاستجواب بأنه استهدف القضاة بسبب قرار صدر في فبراير /شباط الماضي لمنع ترقية مدرسة لأنها ترتدي الزي الإسلامي.

وقد سارع كبار المسؤولين لإدانة الحادث ووصفوه بأنه هجوم على مؤسسات البلاد العلمانية. وقال رئيس البلاد أحمد نجدت سيزر "إنها علامة سوداء في تاريخ الجمهورية" وأضاف أن الضغوط والتهديدات لن ترهب القضاء التركي الذي سيواصل مهامه الدستورية تجاه العلمانية.

رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان زار مبنى المحكمة وأدان الهجوم، رافضا بشدة ربطه بحملة حزبه العدالة والتنمية لرفع الحظر عن ارتداء الحجاب.

وكانت الحكومة تعرضت مؤخرا لاتهامات بالفشل في الدفاع عن المبادئ العلمانية، بعد أن انتقدت مرارا أحكام القضاء الإداري بحظر الحجاب.

المصدر : الجزيرة + وكالات