واعتبر أن أميركا وبريطانيا وحلفاءهما "لم يجنوا شيئا سوى الخسائر والكوارث وسوء الحظ". وقال إنهم في "ورطة لا يحسدون عليها رغم كذب بوش وبلير المتواصل". وهاجم أيضا حكام مصر والسعودية والأردن والعراق ووصفهم بالخونة داعيا إلى هبة إسلامية ضدهم.
شريط آخر
وعقب بث شريط الظواهري دعا عضو في تنظيم القاعدة في شريط مصور آخر, من سماهم الأفغان العرب الذين قاتلوا السوفيات في أفغانستان إلى الالتحاق بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في هذا البلد لمحاربة الأميركيين.
ودعا السعودي محمد القحطاني المعروف باسم "أبو ناصر القحطاني" الذي فر في يوليو/تموز 2005 من سجن بغرام الأميركي بأفغانستان، قدامى المجاهدين إلى الالتحاق بإخوانهم مرة أخرى لإخراج من سماهم الخنازير -في إشارة للأميركيين- من أفغانستان.
وروى القحطاني -في الشريط الذي بلغت مدته 160 دقيقة وظهر فيه برفقة ثلاثة فارين آخرين من سجن بغرام الكويتي محمود أحمد محمد المعروف باسم "عمر الفاروق"، والليبي محمد حسن المعروف باسم "الشيخ أبو يحيى الليبي"، والسوري عبد الله هاشمي- ظروف فرارهم والأوضاع التي يعيشها "المجاهدون" المعتقلون في السجون الأميركية في أفغانستان.
عودة القاعدة
وتأتي دعوة القحطاني وشريط الظواهري في أسبوع شهد عودة إعلامية واسعة لرموز القاعدة، حيث تم بت تسجيل صوتي لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، وظهر زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في أول شريط مصور داخل العراق.
وعلق رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" عبد الباري عطوان على ذلك في تصريح للجزيرة، بالقول إن قيادات القاعدة تريد أن تذكر الأميركيين والرأي العام العربي والإسلامي بأن الولايات المتحدة منيت بهزيمة كبرى في العراق.
وقال مدير مكتب مجلة "المستقبل العربي" في واشنطن منذر سليمان في تصريح للجزيرة إن ذلك يأتي في إطار موجة جديدة من العمل العسكري والسياسي والإعلامي للقاعدة، ردا على ما تقول واشنطن إنه تقدم في العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
ورأى أن ذلك يشكل إحراجا للإدارة الأميركية لأن غزو أفغانستان والعراق كان يستهدف القضاء على القاعدة وقياداتها. ويزيد ذلك حسب سليمان من تأزم موقف الرئيس بوش الذي تستمر شعبيته في التراجع.