مظاهرات وتفجيرات تسبق زيارة رايس لليونان

f_US Secretary of State Condoleezza Rice testifies during a House Appropriations subcommittee

undefined
أعلنت جماعة "الكفاح ضد الدولة" الفوضوية اليونانية مسؤوليتها عن تفجير وقع في وقت سابق اليوم أمام معرض تابع لشركة رينو الفرنسية لإنتاج السيارات، وكذلك هجوم فاشل على أحد مطاعم ماكدونالدز مطلع الأسبوع الماضي احتجاجا على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لليونان والتي تبدأ غدا.

وقالت الجماعة إن القنابل البدائية الصنع زرعت للاحتجاج على زيارة رايس وتضامنا مع الذين "يقاتلون ضد الرأسمالية".

وقد أسفرت الانفجارات عن إلحاق أضرار بعدد من السيارات، لكن دون وقوع إصابات.

من جانبه أعلن الحزب الشيوعي اليوناني أنه سينظم مسيرة بالشموع الليلة احتجاجا على زيارة رايس التي جرى تقديمها يومين عن الموعد الذي أعلن في السابق.

وكان الحزب قد أعلن في وقت سابق أنه سينظم اجتماعا حاشدا وسط العاصمة أثينا مساء الثلاثاء، على أن تتبعه مسيرة إلى السفارة الأميركية للاحتجاج على التهديد بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، ووصف الحزب زيارة رايس بأنها نذير شر.

كما أعلنت جماعات معارضة للوجود الأميركي العسكري في العراق وأفغانستان اعتزامها تنظيم احتجاجات، واعتبرت أن الزيارة تضر بمشاعر الشعب اليوناني المحب للسلام.

ومن المقرر أن تلتقي رايس في أثينا رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس ونظيرتها اليونانية دورا باكوياني.

أجندة الجولة
وحسب المعلومات القليلة التي رشحت من وزارة الخارجية الأميركية فإن جولة رايس ستتمحور حول الأوضاع في العراق ودارفور وقبرص.

وقد تكتمت الوزارة على المواعيد الدقيقة لجولة رايس بين الفترة 24 و28 أبريل/ نيسان الجاري، لكن وزارة الخارجية التركية أعلنت أن الوزيرة الأميركية ستصل أنقرة يوم 26 من الشهر الجاري، وكانت الخارجية اليونانية أعلنت أنها ستصل أثينا يوم 27 من الشهر نفسه.

وكشفت الخارجية الأميركية أن رايس ستتوقف في بلغاريا حيث تتزامن زيارتها مع اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي يومي 27 و28 أبريل/نيسان الجاري.

وتتحفظ واشنطن عن الكشف عن تحركات مسؤوليها إذ يتطلب الأمر إجراءات أمنية مشددة.

وذكرت الخارجية الأميركية أن محادثات رايس في تركيا واليونان ستتمحور حول الاهتمامات المشتركة مع "هذين الشريكين الإستراتيجيين" وسبل مكافحة ما تصفه بالإرهاب وأزمة قبرص وانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي إضافة إلى مسألة سلامة الطاقة الأوروبية الآسيوية.

وستبحث في تركيا الوضع في العراق والملف النووي لإيران، وهما البلدان المجاوران لتركيا.

وتنتظر أنقرة منذ وقت طويل أن تتدخل حليفتها الولايات المتحدة ضد المتمردين الأكراد في تركيا التابعين لحزب العمال الكردستاني، والذين لجؤوا بالآلاف إلى جبال كردستان العراق.

وخلال زيارتها إلى أثينا ستبحث رايس أزمة قبرص، وفي صوفيا ستثير مسألة الحرب الأهلية في دارفور، حيث تأمل واشنطن في أن تنشر الأمم المتحدة قوات حفظ السلام في المنطقة مع دعم لوجستي من حلف شمال الأطلسي، أما في بلغاريا فستغتنم رايس وجودها لتوقيع اتفاق دفاع ثنائي.

المصدر : وكالات