قرار تشاد طرد اللاجئين السودانيين يقلق المجتمع الدولي
16/4/2006
أثار قرار الرئيس التشادي إدريس ديبي بطرد اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في إقليم دارفور غربي السودان, إلى بلد آخر يحدده المجتمع الدولي, قلق الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين ومنظمات حقوق الإنسان التي طالبت جميعها حكومة نجامينا بإعادة النظر في القرار والالتزام بتعهداتها لضمان أمن وسلامة اللاجئين.
فقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تهديد تشاد بطرد أكثر من 200 ألف لاجئ سوداني من سكان دارفور من أراضيها, محذرة من أن هذا الإجراء سيشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
ودعا يان برونك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان في بيان صدر عن مكتبه بالخرطوم, نجامينا إلى "الالتزام بواجباتها الدولية في ضمان الحماية التامة لكل اللاجئين الموجودين على أراضيها". واعتبر برونك إرغام اللاجئين -وهم أصلا ضحية نزاعات سابقة- على الفرار سيخلق لهم معاناة كبيرة.
من جهتها أكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن تشاد طمأنت المنظمة بأنها لن تطرد اللاجئين السودانيين حتى تعثر لهم المنظمة الدولية على بلد بديل يستضيفهم.
وكان الرئيس ديبي الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع السودان بتهمة دعم الخرطوم للمتمردين التشاديين، طالب بحل مشكلة اللاجئين بعد نحو شهرين ونصف من الآن.
والسبت دعا رئيس الوزراء التشادي باسكال ياوديمناجي المجتمع الدولي إلى العثور بسرعة على بلد آخر يستقبل اللاجئين السودانيين. وأعلن أمام السفراء ومندوبي الأمم المتحدة المعتمدين في نجامينا أن الحكومة التشادية تمهل الجمتع الدولي حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل للعثور على بلد آخر لللاجئين. وقد وجهت الولايات المتحدة الجمعة تحذيرا حازما لتشاد بعدم طرد اللاجئين السودانيين.
هدوء حذر
وبينما احتفلت الحكومة التشادية بدحر هجوم للمتمردين على نجامينا, قالت الرابطة التشادية لحقوق الإنسان إن العاصمة التشادية تعيش منذ اندلاع المعارك الخميس الماضي وضعا أمنيا متدهورا يشكل تهديدا للحريات الأساسية.
وبينما احتفلت الحكومة التشادية بدحر هجوم للمتمردين على نجامينا, قالت الرابطة التشادية لحقوق الإنسان إن العاصمة التشادية تعيش منذ اندلاع المعارك الخميس الماضي وضعا أمنيا متدهورا يشكل تهديدا للحريات الأساسية.
وقال رئيس الرابطة ماسالباي تينيباي في بيان إن السكان يعيشون حالة خوف, وبعض الأحياء التي شهدت مواجهات, خلت من سكانها الذين فروا إلى وسط المدينة. وسجلت اعتداءات على الحريات مثل إحراق المنازل وتوقيف أشخاص بصورة اعتباطية وأعمال خطف واحتجاز.
وأضاف تينيباي أن هناك حالة حصار حقيقية حول العاصمة والحكومة تجند عدد كبير من الشبان الأحداث للقتال, موضحا أن هذا الوضع السياسي والعسكري ناجم عن غياب التوافق الوطني بين القوى السياسية والاجتماعية, كما دعا فرنسا إلى الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لتشاد لئلا تعمق الانقسام وتثير مشاعر العداء لباريس كما حدث في ساحل العاج.
ويخشى كثير من المواطنين التشاديين عودة المتمردين الذين يسعون لإنهاء 16 عاما من حكم ديبي في واحدة من أفقر دول العالم. واتهمت تشاد التي تقول إن المواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص, السودان بدعم المتمردين وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الخرطوم الجمعة وأغلقت حدودها.
المصدر : وكالات