كمبوديا تطرد مندوب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

R / Cambodian Prime Minister Hun Sen, of the ruling Cambodian People's Party (CPP), makes comments after voting during the country's general election at a school near the capital Phnom


اعتبر رئيس الوزراء الكمبودي اليوم ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بلاده شخصا غير مرغوب فيه, في أعقاب إبدائه ملاحظات حول قمع الحكومة لقوى المعارضة.

 

ويأتي إعلان رئيس الوزراء هون سين بعد يوم واحد من تصريحات ياش غاي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في كمبوديا التي قال فيها إن الوضع السياسي قد شهد تدهورا مريعا في ظل حكم هون سين.

 

وطلب رئيس الحكومة الكمبودية من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان استبدال غاي الذي خاطبه بالقول "لا تأت وتوجه نصائحك للغير". ويعرف عن هون سين تبرمه من الانتقادات الخارجية وشدة حساسيته منها.

 

وكان المندوب الأممي قد أنهى زيارة لكمبوديا استمرت عشرة أيام أبلغ مؤتمرا صحفيا في ختامها أن الحكومة الكمبودية "ليست مهتمة كثيرا في موضوع حقوق الإنسان". وأضاف "أن بعضا من الإصلاحات التي تحققت جاء رغما عن الحكومة وليس رغبة منها", في إشارة إلى دور منظمات حقوق الإنسان المحلية.

 

وفي إشارة واضحة إلى رئيس الوزراء الكمبودي, قال ممثل الأمم المتحدة إن السلطات تتجمع كلها حول شخص واحد وإن الحالة السياسية لم تتغير بشكل رئيسي, رغم أن رئيس الوزراء أوقف مؤخرا متابعاته بحق من يوجهون إليه الانتقادات. وكان هون سين قد قرر الشهر الماضي عدم مقاضاة من يهاجمونه, كما أطلق عددا ممن حكم  عليهم بهذه التهم من قبل.

 

وقد قاضى هون سين عددا من منتقديه العام الماضي بينهم زعيم للمعارضة وصحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان, وهو ما استدعى انتقادات واسعة داخل البلاد وخارجها.

 

ولا يقيم مندوب الأمم المتحدة في كمبوديا, إلا أن مكتبا للمنظمة الدولية يفتح أبوابه هناك ويقوم عليه موظفون آخرون. ووصف رئيس الحكومة موظفي المكتب بأنهم "سياح لفترة طويلة" وأضاف "أن شعبنا يجني منهم بعض الأموال نتيجة تأجيرهم منازل يقيمون فيها".

المصدر : أسوشيتد برس