إندونيسيا تستدعي سفيرها بأستراليا عقب أزمة طالبي اللجوء

afp/Papuanese students shout slogans during a protest against corruption outside the presidential palace in Jakarta, 23 June 2005. President Susilo Bambang Yudhoyono, who took office after trouncing Megawati Sukarnoputri in elections last year, has pledged to intensify the drive against endemic corruption. Scores of current and former officials have been dragged to court or charged in graft cases. AFP


استدعت إندونيسيا سفيرها في أستراليا احتجاجا على منح كانبيرا تأشيرات حماية لعدد من طالبي اللجوء من إقليم بابوا الإندونيسي الذي يشهد حركة تمرد تطالب باستقلاله عن إندونيسيا.

وعبرت الحكومة الإندونيسية في بيان أصدره وزير الخارجية حسن ويرجودا عن "أسفها ودهشتها وخيبة أملها" من قرار الحكومة الأسترالية.

وقال ويرجودا إنه طلب من سفير بلاده في كانبيرا العودة إلى جاكرتا في أقرب رحلة طيران يمكن أن تقله إلى بلاده للتشاور مع حكومته في الأمر.

وعقب اجتماعه مع مسؤولين سياسيين وأمنيين قال وزير الخارجية الإندونيسي إنه لم تتم مناقشة قضية قطع العلاقات الدبلوماسية مع أستراليا.

وقال بيرجودا إن اللاجئين كانوا مجرد مهاجرين يسعون لتحسين ظروفهم المعيشية ولم يكونوا يتعرضون لمخاطر في الإقليم، الذي تقول منظمات حقوقية إن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا فيه نتيجة للعنف الناجم عن الحركة الانفصالية فيه.

ولكن البرلمان الإندونيسي دعا الحكومة إلى سحب السفير بشكل دائم احتجاجا على تصرف الحكومة الأسترالية الذي قال إنه يؤدي إلى الإساءة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

من جهته عبر وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر عن الأمل في ألا يؤثر منح التأشيرات للاجئين على العلاقات الثنائية مع إندونيسيا، مشيرا إلى أن بلاده لاتزال تعتبر بابوا جزءا لا يتجزأ من إندونيسيا.

وكانت السلطات الأسترالية منحت تأشيرات حماية مدتها ثلاث سنوات لـ42 من طالبي اللجوء من مقاطعة بابوا الإندونيسية الذين وصلوا إلى أستراليا قبل قرابة شهرين على متن زوارق خشبية.

وأدى ذلك إلى زيادة مخاوف إندونيسيا من الدعم الذي يتلقاه متمردو الإقليم من السلطات الأسترالية.

المصدر : وكالات