يمني بغوانتانامو يطالب قضائيا بوقف تغذيته قسريا

f_Picture taken 17 January, 2002 shows a detainee (2nd L) wearing an orange jump suit
 
طلب معتقل يمني في قاعدة غوانتانامو الأميركية بخليج كوبا من قاضية فدرالية منع استخدام التغذية القسرية للمضربين عن الطعام مدرجا إياها في إطار التعذيب.
 
وقال المحامي ريتشارد مورفي إن القاضية غلاديس كيسلر التي أحيلت إليها شكوى معتقل يمني طلبت من الحكومة تقديم روايتها للوقائع.
 
وبدأ اليمني محمد باوزير المعتقل في غواتانامو من دون أن توجه إليه أية تهمة, إضرابا عن الطعام في أغسطس/آب 2005. كما فعل حوالي 200 معتقل رفضوا تناول الطعام احتجاجا على سوء ظروف احتجازهم.
 
وكان باوزير وأكثر من 200 شخص أضربوا عن الطعام في السابق يغذون بواسطة أنبوب يدخل في المعدة. ومنذ 11 يناير/كانون الثاني أدخل أنبوب أكثر اتساعا تنقل به كميات أكبر من السوائل (أربع ليترات من الماء يوميا) والمواد الغذائية إلى بطون المضربين.
 
ويربط باوزير خلال هذه الجلسات إلى كرسي, ولا يحل وثاقه إلا بعد ساعة مما يجعله غالبا يبول أو يصاب بإسهال وهو في مكانه.
 
وجاء في الشكوى أن "الملف الطبي للسيد باوزير يشير إلى أن الألم والإذلال (…) دفعاه إلى التخلي مؤقتا عن إضرابه عن الطعام".
 
ورد البيت الأبيض في بداية شباط/فبراير على اتهامه باللجوء إلى مثل هذه الأساليب بالقول إن المعتقلين يعاملون "بطريقة إنسانية".
 

undefined
دعوة للإغلاق
وفي هذا الإطار جدد رئيس الحكومة البريطانية توني بلير دعوته إلى إغلاق  معسكر غوانتانامو الذي وصفه بأنه "غير طبيعي".
 
وجاء كلام بلير في كلمة ألقاها أمام النواب خلال جلسة المساءلة الأسبوعية، وقال "آمل في التوصل إلى إجراء قضائي وإلى إقفال غوانتانامو".
 
ولكنه أكد أن الأشخاص الذين اعتقلوا في أفغانستان ونقلوا إلى غوانتانامو هم أشخاص "ساعدوا القوى الرجعية هناك على مواجهة القوات الأميركية والبريطانية".
 
وفي بلجيكا أفاد مصدر رسمي أن رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي آن ماري ليزين -وهي أيضا المبعوثة الخاصة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا- ستزور الجمعة معتقل غوانتانامو للإطلاع على أحوال السجناء.
 
وأكدت ليزين في بيان لها "أن فعالية مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان ستشكلان موضوع التقرير الذي سترفعه بعد عودتها من الزيارة".
 
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تنوي إعادة ثلث المعتقلين في غوانتانامو إلى بلدانهم الأصلية.
يشار إلى أن معتقلي غوانتانامو ينتمون إلى نحو ثلاثين بلدا، وأن عددهم يتجاوز  500 سجين.
المصدر : وكالات