هولندا تشرح جثة ميلوسوفيتش وبلغراد تطالب بإيضاحات

يقوم معهد الطب الشرعي الهولندي اليوم بتشريح جثة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش الذي قضى أمس بزنزانة تابعة لمحكمة الجزاء الدولية في لاهاي حيث كان يحاكم بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية بيوغسلافيا السابقة.

وفي هذا السياق حمل بوريسلاف شقيق ميلوسوفيتش محكمة جرائم الحرب الدولية بلاهاي "المسؤولية الكاملة" عن وفاة شقيقه. وكان بوريسلاف وهو سفير يوغسلافيا سابقا لدى روسيا، ندد نهاية فبراير/ شباط الماضي برفض محكمة لاهاي السماح لشقيقه بتلقي العلاج بروسيا، متهما القضاة بانتهاك حقوقه و "الاستخفاف" بضمانات قدمتها موسكو.
ردود أفعال
وحول ردود الأفعال الروسية، أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لرفض محكمة لاهاي نهاية الشهر الماضي طلب ميلوسوفيتش تلقي العلاج في روسيا.
كما اتهم الحزب الاشتراكي الصربي المعارض -الذي كان يتزعمه ميلوسوفيتش- المحكمة بقتل سلوبودان لعدم سماحها له بالعلاج في روسيا، ووصف وفاته بأنها خسارة كبرى لصربيا.
وقالت رئيسة اللجنة القيادية للحزب الاشتراكي إيفيكا داسيتش "لقد قتل بشكل منهجي على مدى كل هذه السنوات في لاهاي، وإنها لخسارة كبرى لصربيا والشعب الصربي والحزب الاشتراكي". وأوضحت أن الأسلوب الذي اعتمده ميلوسوفيتش في دفاعه وكونه توفي دون إدانته يعني أنه "نجح في الحفاظ على المصالح الوطنية ومصالح الدولة".
وكان ميلوسوفيتش الذي سلم إلى محكمة لاهاي قبل أربعة أعوام يواجه تهما بشأن الأعمال الوحشية التي ارتكبها نظامه في كرواتيا والبوسنة بين العامين 1992 و1995 وفي إقليم كوسوفو الواقع بيوغسلافيا السابقة الذي تقطنه أغلبية ألبانية.
من جهتها أعربت مدعية محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي عن "أسفها الشديد" لوفاة ميلوسوفيتش. وقالت في تصريحات متلفزة إن محاكمته كان متوقعا أن تنتهي خلال الصيف المقبل. كما اعتبرت أن موت الزعيم الصربي "مؤسف بالنسبة للشهود وكل الناجين وكل الضحايا الذين كانوا ينتظرون العدالة".