![]() |
أغلب الفرنسيين يرون في ميتران أحد أعظم رؤساء فرنسا (الفرنسية-أرشيف) |
أحيت فرنسا الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران في ظل حنين متزايد إلى حكمه الذي استمر 14 عاما.
وشارك أنصار الحزب الاشتراكي الفرنسي قيادتهم وعائلة ميتران في وضع باقة من الزهور على قبره في مقبرة جارناك, بمسقط رأسه في منطقة كونياك غرب فرنسا, حيث حول بيته إلى متحف.
وفي العاصمة باريس نظم عمدة المدينة برتراند دولانوا زيارات إلى الأماكن التي ساهم ميتران في إعمارها, بما فيها معهد العالم العربي والمكتبة الوطنية الفرنسية.
وقد تولى ميتران العديد من المناصب السياسية البارزة في الدولة الفرنسية قبل توليه الرئاسة.
فقد رأس وزارة الداخلية إبان اندلاع الثورة الجزائرية, وعرف بمواقفه المتشددة منها بما فيها مقولته الشهيرة أن لا تفاوض مع جبهة التحرير الجزائرية لأن الجزائر قطعة من فرنسا, وأعدم خلال هذه الفترة الكثير من مناضيلها بالمقصلة.

حنين رغم الفضائح
![]() |
مازارين كانت ثمرة علاقة غير شرعية لميتران (الفرنسية) |
غير أن هذه الفضائح لم تغير في نظرة الفرنسيين إليه, فقد أظهر استطلاعان للرأي نشرا الأسبوع الماضي أن أغلب الفرنسيين يعتبرون ميتران إلى جانب شارل ديغول أعظم رئيسين في التاريخ الفرنسي الحديث, فيما حل جاك شيراك ورؤساء آخرون مثل جورج بومبيدو وفاليري جيسكار ديستان في المراتب الأخيرة.
ويذكر الفرنسيون لميتران -خلال فترة حكمه التي استمرت من 1981 إلى 1996- إنفاقه الكبير على الرعاية الاجتماعية والتأميمات التي بدأها وإن تراجع عنها لاحقا, وكونه أول من أدخل العمل بنظام 39 ساعة في الأسبوع.