سول وواشنطن تنسحبان من مشروع نووي لبيونغ يانغ

r - Workers pour concrete at a construction site to build nuclear reactors in the North Korean village of Kumho August 7, 2002

سحبت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية آخر دفعة من موظفيها العاملين في اثنين من المجمعات النووية الكورية الشمالية وسط تصاعد التوتر بالمنطقة بسبب الطموحات النووية لبيونغ يانغ.

وقال مسؤول كوري جنوبي إن 57 من العاملين بمشروع لبناء مفاعلين لإنتاج الماء الخفيف لتوليد الطاقة, من بينهم أميركي يشرف على المشروع, تم سحبهم من هناك. وتقود الولايات المتحدة فريقا دوليا لبناء المشروعين النوويين شمال شرق كوريا الشمالية.

ويعد المشروع, الذي يصعب الاستفادة منه عسكريا, مكافأة لكوريا الشمالية على الموافقة على تجميد مشروعها النووي العسكري بموجب اتفاق تم التوصل إليه عام 1994 مع الولايات المتحدة. وكان العمل بالمشروعين قد توقف عام 2002 بسبب شكوك أميركية باستمرار بيونغ يانغ بمشاريعها النووية السرية.

ومنعت بيونغ يانغ الشركات من سحب الأجهزة والآليات إضافة للسيارات والحافلات من المشروعين اللذين بلغت تكاليفهما حوالي 4.6 مليارات دولار تم تمويلها بشكل رئيسي من اليابان وكوريا الجنوبية, صرف منها 1.5 مليار حتى الآن.

ومنذ عام 2003 دخلت ست دول وهي الولايات المتحدة والكوريتان واليابان وروسيا والصين في محادثات بشأن المشروع النووي الكوري الشمالي. ورغم موافقة بيونغ يانغ في سبتمبر/أيلول الماضي على وقف برامجها النووية مقابل ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية, فإن الأمور وصلت من جديد لطريق مسدود.


تعويضات

undefinedوفي تطور آخر طالبت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بدفع مليار دولار على سبيل التعويض لإساءة معاملة سجناء أعيدوا إليها بعد قضائهم عقوبات بالسجن في السجون الجنوبية.

وأعادت كوريا الجنوبية 63 سجينا إلى بلادهم عام 2000 بعد أن عقد زعيما البلدين اجتماع قمة لم يسبق له مثيل تعهدا فيه بالسعي إلى المصالحة بعد 50 عاما على الحرب الكورية.

وبررت وكالة الأنباء الكورية الشمالية طلب التعويض بالقول إن الحكومات الكورية الجنوبية عاقبت بشدة السجناء وعذبتهم حتى الموت لرفضهم التحول الأيدولوجي. ولم يصدر تعليق فوري من كوريا الجنوبية.

وكثيرون من هؤلاء السجناء كانوا جواسيس تسللوا إلى الجنوب بعد الحرب الكورية أو أسرى حرب من ذلك الصراع.

المصدر : وكالات