تهديدات القاعدة تلاحق الغرب في ذكرى هجمات سبتمبر

REUTERS/ A video grab shows a purportedly U.S.-born member of al Qaeda speaking in this undated videotape. A videotape televised on September 11, 2005, purportedly from a U.S.-

حرص تنظيم القاعدة على إطلاق تهديدات للغرب بمزيد من الهجمات في الوقت الذي أحيت فيه الولايات المتحدة ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ضد نيويورك وواشنطن.

فالتنظيم، الذي تبنى عدة هجمات في أنحاء العالم بعد سبتمبر/ أيلول 2001 كان أبرزها في أوروبا بمدريد مارس/ آذار 2004، توعد بهجمات أخرى على غرار تفجيرات لندن في السابع من يوليو/ تموز الماضي

جاء ذلك في بيان نشر على شبكة الإنترنت للقاعدة في شمال أوروبا وعد بالانتقام "للمسلمين الذين قتلوا أو أسروا أو تعرضوا للتعذيب"، وأكد أن دماء المسلمين التي مازالت تسيل لن تضيع هدرا.

وأضاف البيان "سوف نرفع وندافع ونزيل الظلم والقهر عن إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان من الذين اغتصبت أراضيهم وانتهكت حرماتهم في جميع أنحاء المعمورة".

ولم يحدد البيان بلدا معينا مكتفيا بالإشارة إلى ما أسماه نهب وسلب "مقدسات وممتلكات وثروات هذه الأمة من قبل الكفار الحاقدين وأعوانهم من الحكام المرتدين".

undefined

كما بثت شبكة التلفزيون الأميركية (abc) شريطا حصلت عليه في باكستان، يظهر فيه شخص يهدد بضرب مدينتي لوس أنجلوس الأميركية ومدينة ملبورن الأسترالية.

وتعتقد أجهزة الأمن الأميركية أن الشخص الذي ظهر ملثما في الشريط يدعى آدم غادهان، وهو أميركي من ولاية كاليفورنيا اعتنق الإسلام في سن المراهقة بمسجد بمقاطعة أورانج. وذكرت مصادر أميركية أنه توجه إلى باكستان وتلقى تدريبات في معسكرات القاعدة.

ووصف غادهان في الشريط الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنهما كاذبان، وقال إن المسلمين يحبون السلام ولكن بشروطهم. وحذر من أن الهجمات ستكون عنيفة على غرار مدريد ولندن.

وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي روس نوكي إن السلطات الأميركية تحاول التحقق من صحة الشريط، مؤكدا أنه ليست هناك معلومات أو أدلة محددة حاليا. من جهته أعلن قائد شرطة لوس أنجلوس وليام براتون أن المدينة اتخذت إجراءات قوية لمكافحة ما أسماه الإرهاب لكنها لن تعززها بسبب هذا الشريط بشكل خاص.

undefined

خلايا القاعدة
تأتي هذه التهديدات بعد نحو أربع سنوات من إعلان واشنطن وحلفائها الحرب على ما يسمى الإرهاب.

ويخطط تنظيم القاعدة لضربات جديدة بعد تحوله لخلايا كامنة أو نشطة تحت مسميات مختلفة مثل القاعدة في بلاد الرافدين (العراق) وأرض الكنانة (مصر) والجزيرة العربية وشمال أوروبا.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة في عدد من دول العالم توالت الهجمات التي تبنتها هذه الخلايا، وهي تتم عادة بأساليب متشابهة مثل التفجيرات الانتحارية أو السيارات المفخخة.

وتؤكد إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أن غزو أفغانستان والعراق جاء في سياق جهود مكافحة الإرهاب. غير أن استمرار وجود القوات الأميركية في البلدين لم يؤد لتراجع وتيرة الهجمات.

ويرى مراقبون أن العكس حدث في العراق الذي تحول لأرض خصبة لعمليات تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي نتيجة الفراغ الأمني عقب إسقاط حكومة صدام حسين وحل الجيش العراقي والشرطة.

وتبنى التنظيم معظم الضربات الموجعة ضد القوات الأميركية والجيش والشرطة العراقيين، واقترب عدد القتلى من الجنود الأميركيين في العراق منذ الغزو عام 2003 من 2000.

المصدر : الجزيرة + وكالات