أوكسفام تحذر من تجاهل مجاعة مالي وتدعو للتحرك الفوري

REUTERS/ One-year-old Nafissa Muhamadou receives treatment at an emergency feeding clinic in the town of Tahoua in northwestern Niger, August 1, 2005. Nafissa died on


حذرت منظمة أوكسفام البريطانية للإغاثة من أن تجاهل المجاعة في مالي سيعرض حياة آلاف الأشخاص للخطر داعية الدول المانحة للتحرك الفوري لتفادي كارثة بشرية.

وقالت ناتاشا كوفورولا كويست المديرة الإقليمية لأوكسفام في غرب أفريقيا إن أزمة الغذاء تضرب دولا عديدة في غرب أفريقيا وليس النيجر فقط مشيرة إلى أن جمهورية مالي تعاني أزمة غذاء حادة تستوجب تحركا فوريا.

وكانت أزمة النيجر المتاخمة لمالي تصدرت عناوين الأخبار على مدى الشهر المنصرم بعد أن ألحق الجفاف والجراد دمارا بالمحاصيل التي يحين موعد حصادها في أكتوبر/تشرين الأول وهو ما تسبب في نقص الغذاء عن نحو 3.6 ملايين شخص وتهديد حياة عشرات الألوف من الأطفال.

وتأخرت إمدادات الإغاثة شهورا عدة بعد نداءات متكررة وهو ما أثار قلقا من أن تلقى نداءات إنقاذ حياة الألوف في مالي نفس المصير.

وأشارت مسؤولة أوكسفام إلى أن الحكومة المالية والمانحين الدوليين وبرنامج الغذاء العالمي بدؤوا في توزيع الأدوية، لكنها لفتت إلى أن هذا التحرك ليس كافيا داعية الدول المانحة لتقديم مساعدات فورية لتفادي كارثة بشرية.

وكانت الحكومة المالية قللت الأسبوع الماضي من حجم الأزمة في البلاد البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة مشيرة إلى أنها وزعت أغذية مجانية في المناطق المنكوبة وأنها بصدد إعداد خطط أخرى لإغاثة الجوعى.

وبحسب أوكسفام حصلت الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمنوط بها توزيع معونات غذائية طارئة على 14% فقط من نحو 7.4 ملايين دولار طلبها برنامج الغذاء العالمي لمالي.

وأشارت إلى أن نحو 1.1 مليون شخص معرضون للخطر وخصوصا في تمبوكتو وجاو وكيدال في الشمال وهو نفس التحذير الذي أصدرته منظمات إغاثة أخرى والأمم المتحدة من الحاجة إلى المزيد من المساعدة في غرب أفريقيا.

كما أوضحت أن أكثر من 500 ألف شخص في بوركينا فاسو بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية خصوصا في إقليم أودالان الشمالي الذي يقع على الحدود مع مالي والنيجر.

المصدر : رويترز