سول تسأل بيونغ يانغ تحديد موعد عودتها للمحادثات

توقع وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي مون أن تستأنف كوريا الشمالية المحادثات السداسية الرامية لإنهاء برامجها النووية هذا الشهر، ودعا بيونغ يانغ إلى تحديد موعد عودتها للمفاوضات.
وأشار بان كي مون إلى أن جهودا كثيرة بذلت لتهيئة الظروف المواتية لعودة الجارة الشمالية إلى طاولة المفاوضات، متوقعا استئنافها في يوليو/تموز الجاري.
ودعا بان كوريا الشمالية لتحديد موعد للمفاوضات معتبرا أن العودة للمحادثات في وقت مبكر ستصب في صالح بيونغ يانغ.
واعتبر المسؤول الكوري الجنوبي أن رحلة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى شرق آسيا والمقرر أن تبدأ يوم الجمعة ستساعد في زيادة قوة الدفع نحو استئناف المحادثات.
وزادت الآمال باستئناف المباحثات السداسية بعد أن قال الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل لمبعوث من كوريا الجنوبية الشهر الماضي إن بلاده قد تعود إلى المحادثات في يوليو/تموز الجاري إذا غيرت الولايات المتحدة سياستها حيالها وتراجعت عن وصفها بنظام الطغيان وعاملتها كشريك حقيقي.
جولة رايس
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الثلاثاء أن رايس ستقوم بجولة آسيوية جديدة ابتداء من الجمعة القادم لبحث ملف كوريا الشمالية النووي تشمل كلا من الصين وكوريا الجنوبية واليابان.
وأوضح مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن رايس ستناقش مسألة استئناف المحادثات السداسية في اجتماعات بين بكين وسول وطوكيو.
كما أضاف أنها ستبحث خلال هذه الجولة -التي تعتبر الثانية في غضون أشهر قليلة- مع قادة المنطقة أوجه التعاون في الحرب على ما يسمى الإرهاب.
وتأتي هذه المبادرة بعد أيام قليلة من إعلان واشنطن أنها أجرت اتصالات مع مسؤولين من كوريا الشمالية ضمن جهودها لإعادة بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات والتي توقفت منذ نحو عام.
وتقول واشنطن إن أي مفاوضات مع كوريا الشمالية لا بد أن تكون في إطار المحادثات السداسية التي تضم أيضا كلا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.
وقد عرضت واشنطن تقديم ضمانات أمنية والمساعدة في مجال الطاقة إذا تخلت كوريا الشمالية عن برنامجها النووي.
وكانت بيونغ يانغ أكدت في فبراير/شباط الماضي أنها تملك سلاحا نوويا وأعلنت رفضها استئناف الحوار. ولم تفض الجولات الثلاث السابقة لأي تطور يذكر على صعيد حل الأزمة النووية.