البوسنة تحيي الذكرى العاشرة لمجزرة سربرنيتشا

تستعد البوسنة لإحياء الذكرى العاشرة لمجزرة سربرنيتشا التي راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم باعتبارها المذبحة الأسوأ التي ارتكبت في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ويتوقع مشاركة أكثر من 50 ألف شخص في الاحتفالات التي ستنتظم يوم 11 يوليو/تموز الجاري في سربرنيتشا (شرق). وستشهد المناسبة أيضا إعادة دفن أكثر من 570 من ضحايا المجزرة تتراوح أعمارهم بين 14 و75 عاما بعد التعرف عليهم ونبش جثثهم من نحو 60 مقبرة جماعية.

وسيشارك في الاحتفالات وزير الخارجية البريطاني جاك سترو والمفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد أولي روهن، إضافة إلى وزير الخارجية الهولندي بن بوت والرئيس الصربي بوريس تاديتش.

وصرح تاديتش وهو أرفع مسؤول صربي يشارك في ذكرى مماثلة، بأن مشاركته تأتي تقديرا لذكرى ضحايا "الأبرياء في سريبرينتسا".

ومنذ انتهاء الصراع, نبشت نحو 18 ألف جثة تعود غالبيتها إلى مسلمين مما يزيد على 300 مقبرة جماعية في كل أنحاء البوسنة, ويشمل هذا العدد نبش نحو 6 آلاف جثة من 60 مقبرة جماعية في منطقة سربرنيتشا وحدها.

وأكدت محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بشكل قطعي أن مجزرة سربرنيتشا تشكل إبادة جماعية. وأصدرت في أبريل/نيسان 2004 حكما وجاهيا بالسجن 35 عاما على الجنرال الصربي البوسني راديسلاف كرستيتش الذي كان يقود القوات التي استولت على المنطقة.

إلا أن الزعيمين السياسي والعسكري لصرب البوسنة رادوفان كارادزيتش وراتكو ملاديتش مهندسي المجزرة, لا يزالان فارين رغم أن المحكمة الجنائية الدولية دانتهما عام 1995.